الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أعطي فتاة تدرس معي هدية لأني أرغب في الزواج بها

السؤال

السلام عليكم

أريد إعطاء إحدى الفتيات التي تدرس معي هدية، وهي عبارة عن لوحة مكتوبة فيها اسمها. علماً أني أخبرتها برغبتي في الزواج بها ما إن تتم دراستي، هل هذا جيد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mounaim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يلهمك الرشاد ويحقق الخير.

لا تستطيع أن تقدم لها هدية إلا بعد أن تصبح علاقتكما شرعية، أما الآن فهي بالنسبة لك أجنبية، فابتعد عنها وجهز نفسك من الناحية المادية، واطلب من أهلك أن يكلموا أهلها برغبتك فيها بطريقة رسمية، فإن حصل الوفاق والاتفاق فقدم لها ما استطعت من مال وهدية.

اعلم أن السبيل إلى الفتاة يمر عبر محارمها، وتجنب تكوين علاقة عاطفية قبل الإعلان الرسمي الشرعي، واعلم أن بعدك عنها فيه خير لك ولها.

اعلم أن كل علاقة عاطفية خارج الأطر الشرعية خصم على سعادتكم الدنيوية، ومأخذ بين يدى رب البرية، فربما عوقب بالحرمان من يستعجل الشيء قبل الأوان.

نقترح عليك إرسال من تعلن رغبتك في الارتباط، ثم يعقب النساء الرجال، فتتأكد بذلك من موافقة أهلك وأهلها، ومباركتهم، وبعدها يمكن تحديد الوقت لإتمام الزواج.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لكم الخير، وأن يجمع بينكم في الخير وعلى الخير.

سعدنا بتواصلك، وندعوك على إقامة حياتك الزوجية على القواعد والأسس الشرعية، ليقوم البنيان على تقوى من الله ورضوان.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً