الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلتي لزوجة دم الحيض وعدم نزوله على شكل سائل أبدا، هل هذا خطير؟

السؤال

السلام عليكم

جزاكم الله كل خير.
أنا فتاة غير متزوجة، أعاني من لزوجة في دم الحيض، ولا ينزل سائلا أبداً، بل تنزل إفرازات بنية وخيوط حمراء وبنية وقطع صغيرة بنية، ودورتي خفيفة نوعاً ما، من ثلاثة إلى أربعة أيام، مع العلم أني لا أستطيع الذهاب للطبيبة لأن الأمر يحرجني إن قلته لوالدتي.

ما سبب نزول دورتي على هذا الشكل؟ وهل هو خطير –لا قدر الله-؟

طمئنوني الله يرزقكم راحة البال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان العمر كما هو مكتوب في البيانات 13 عاما صحيحا، فيجب أن تعلمي أن الدورة الشهرية في هذا العمر ما زالت دورة بدون تبويض، وبدون الهرمونات التي تفرز من المبايض، والدورة بدون تبويض تأتي بدون مواعيد ثابتة، قد تتأخر عدة شهور وقد تأتي في الشهر مرتين، وقد تنزل معها بعض الإفرازات البنية، وبالتالي ليس لديك مشكلة، فقط احرصي على النظافة الشخصية واستعمال الفوط الصحية عند الضرورة.

وبعد مرور ثلاث سنوات من دورة البلوغ تبدأ العلاقة بين الغدة النخامية التي تفرز الهرمونات المسؤولة عن نمو وخروج البويضات من جرابها، والمبيض الذى يفرز البويضات في الانتظام، حيث ينتظم إفراز هرمونات أستروجين وبروجيستيرون من الجسم الأصفر المتبقي بعد البويضة (جراب البويضة)، وهذه الهرمونات هي التي تهيئ الرحم للدورة الشهرية المنتظمة أو للحمل -إن شاء الله-، فلا تقلقي واطمئني بأن هذا الشيء طبيعي، وعندما تكبرين سوف تنتظم الدورة -إن شاء الله- مع ضرورة الحرص على عدم زيادة الوزن، وضرورة تناول مقويات للدم في حال وجود فقر دم، وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، والتغذية الجيدة.

ومن الأفضل دائما إشراك الوالدة في مثل هذه الأمور لكي توجهك التوجيه الصحيح، وتنقل لك خبرتها، وعندما يتطلب الأمر تناول أدوية يجب أن تكون الأم على دراية تامة بذلك.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً