الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقيؤ مستمر وآلام وانتفاخ في البطن، كيف يمكنني علاجه جذريا؟

السؤال

السلام عليكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثين عاما، ومنذ خمس سنوات تقريبا وأنا أعاني من الغثيان المستمر، مع آلام في البطن وانتفاخ القولون وعدم القدرة على التبرز بشكل طبيعي -ولا أشعر بالحموضة-، كما أن الغثيان يستمر طوال اليوم، ولا يختفي هذا الشعور إلا قليلا، كما أنني كثيرا ما أتقيأ، وخاصة في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم، ودائما أشعر بالغثيان حتى دون تناول الطعام، ويزداد الشعور به بعد تناول الطعام مباشرة، وكثيرا جدا أتقيأ بعد تناول الطعام بنصف ساعة، هذا بخلاف التقيؤ صباحا الذي يلازمني دائما.

راجعت أطباء كثيرين، وفي كل مرة يشخص الطبيب حالتي على أنها التهابات في المعدة مع القولون العصبي، ويعطيني دواء أستمر عليه لمدة شهرين أو ثلاثة شهور، وحالتي تتحسن مع أخذ الدواء، ولكن بعد انتهائه أعود كما كنت، وهكذا الحال طيلة الخمس أعوام الماضية، ولم يطلب مني أي طبيب أن أقوم بعمل منظار للمعدة، فقط يكتفي الطبيب بالأشعة التليفزيونية.

أرجو مساعدتي وتشخيص حالتي، فأنا لم أعد أحتمل الشعور بالغثيان -لدرجة أنني في بعض الأحيان أضع أصبعي بفمي لأتقيأ حتى أتخلص من الغثيان، وبعدها أشعر بالراحة- وأصبحت لا أستطيع تناول الطعام بسبب الغثيان المستمر، حتى وإن تناولته أتقيأ بعده مباشرة، وهذا الأمر يضايقني كثيرا، فهل هذا سببه فقط التهاب المعدة والقولون، أم أنني أحتاج لعمل منظار للمعدة؟

علما بأن الأطباء وصفوا لي أقراص: داونوبرازول40، جاست ريج200، كولونا، زانتاك300، كونترولوك20، دوجماتيل فورت200، ليبراكس، لورال30، ميني آي سي، جاسترولوك، سبازموديجستين، موتيليوم، ولكنني لم آخذ هذا الدواء جملة واحدة، ولكن على مدار الخمسة الأعوام، فكل طبيب كان يصف لي بعضها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأعراض التي تم ذكرها في الاستشارة، فإنها تتماشى مع زيادة حموضة المعدة أو القرحة المعدية، ويمكن أن يكون السبب هو الارتجاع المريئي، وتشخيص الحالة بدقة يحتاج للتنظير الهضمي.

وطالما أن الحالة لم تتحسن بالعلاجات السابقة؛ لذا أنصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية، وإجراء منظار للمعدة، وإليك بعض النصائح فيما يتعلق بالحمية، إذ ينصح بما يلي:
تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد، لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات، وتناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية، وتجنب الأطعمة الدسمة والمقليات والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة، عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، والتخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي، والتخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة، وارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي، وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً