الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد استئصال الكيس الدهني من الرحم، هل سيعود؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباحكم نقاء ورقي كطهر ورقي ونقاء أرواحكم الندية، وجزاكم الله خيرا، وجعل ما تبذلونه وتقدمونه في موازين حسناتكم.

أنا صاحبة الاستشارة التالية (2276084) وبعد نصائحكم وإرشاداتكم الثمينة عملت الفحص، وبعدها خضعت لعملية جراحية في 28 شعبان، ومن ثم استئصال الكيس، واتضح بعد عمل تحاليل البائولوجيا للكيس بأن الكيس هو (chocolate cyst) كيس الشكولاتة، وأخبرني الدكتور بأني أعاني من البطانة المهاجرة بالحوض والمبيض الأيسر، وكتب لي هذا الدواء (visanne tap) ڤيزان لشهرين متتابعين دون انقطاع، ومن ثم المراجعة.

بدأت بأخذ الدواء من 9 شوال، وأعاني من ألم وتورم وحرقان مكان العملية، وإذا تحركت كثيرا ومع الإمساك يزيد الألم، وألم عند يسار الحوض، فهل هذا طبيعي؟

نصحني الدكتور بعدم رفع أحمال ثقيلة خلال ثلاثة شهور إلى ستة شهور حتى يلتئم الجرح من الداخل ومن الخارج، وبعد الكشف أخبرني بأنه ملتئم ونظيف.

ماذا تنصحوني في حالتي؟ يا ترى هل يعود الكيس مجدداً؟

وكيف أعرف أنه عاد؟ وهل هناك علاج لعدم تكون الكيس مجددا؟

أرشدوني للصواب، أثابكم الله، وجعله في موازين حسناتكم، ولا حرمكم الأجر والمثوبة، وجعله في موازين حسناتكم.

جل الود وعبق التحايا لأرواحكم النقية والتقية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دمعة حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، والحمد لله على سلامتك, ونسأله أن يمن عليك بالشفاء التام والعاجل إنه سميع قريب مجيب.

بالنسبة لجرح العملية, فمن المفترض أن يكون قد التأم الآن، فإن وجد فيه احمرار أو تورم أو ألم, فقد يكون هذا مؤشرا على وجود التهاب موضعي في الجرح، أو في جزء منه, أو قد تكون هنالك بعض الخيوط الجراحية التي تأخر امتصاصها؛ فسببت تخريشا للأنسجة, لذلك إن كنت ما زلت تشعرين بأي ألم في مكان الجرح, فأنصحك بمراجعة الطبيب ثانية؛ للتأكد.

ويمكن المساعدة في تخفيف التورم والألم في الجرح بمحاولة وضع كمادات دافئة عليه ثلاث مرات يوميا, مع دهن كريم يسمى (كيناكومب) على مكان الجرح ثلاث مرات يوميا, وتناول حبوب مسكنة، ومضادة للالتهاب، مثل حبوب (بروفين 200) ملغ حبتين عند الضرورة، مع حبوب مضادة للالتهاب مثل (أوغمنتين) عيار (1) غرام حبة صباحا وحبة مساء لمدة (7) أيام.

بالنسبة لمرض لبطانة الرحمية الهاجرة؛ فهو مرض لا يمكن التنبؤ بمساره مستقبلا, فقد يهجع ولا يؤدي إلى تشكل أكياس شيكولاتية جديدة, وقد يتطور فيؤدي إلى تشكل أكياس جديدة في نفس المبيض, أو في المبيض الثاني، أو في الاثنين معا, أو قد تظهر بقع جديدة للمرض في أنحاء أخرى من الحوض -لا قدر الله-.

ولا توجد طريقة تمكننا من معرفة كيف سيتطور المرض عندك إلا بالمتابعة المستمرة, والمشكلة هي أن شدة المرض لا علاقة لها بالأعراض، فقد تكون الأعراض شديدة رغم أن درجة المرض خفيفة, والعكس صحيح, فقد تكون الأعراض خفيفة أو حتى غير موجودة، على الرغم من أن درجة المرض متقدمة, وفي كل الأحوال يجب المتابعة باستمرار مع الطبيبة أو الطبيب المتابع؛ لمعرفة كيف سيتطور المرض عندك.

والدواء الذي كتبه لك الطبيب هو من الأدوية الجيدة لهذا المرض, وكونك غير متزوجة فيمكنك بعد الانتهاء من تناوله البدء بتناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل (جينيرا أو ياسمين) فهذه الحبوب تعالج هذا المرض من دون أن تسبب أعراض ارتفاع هرمون الذكورة, كما أنها ستنظم عندك الدورة, وتقلل كمية الدم فيها (وهذه كانت إحدى مشاكلك قبل العملية) كما أن هذه الحبوب لا تؤثر على الخصوبة مستقبلا, أي أنها لا تؤثر على الحمل والإنجاب بعد الزواج -إن شاء الله-، ويمكنك تناولها لفترة أطول من باقي الأدوية من دون أي ضرر بإذن الله تعالى.

نسأله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً