الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أنسب مانع للحمل زمن الإرضاع؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنة وستة أشهر، في بداية الزواج حصل معي حمل، وفي الأسبوع السادس حصل إجهاض، والحمد لله على كل حال، بعدها بشهرين حملت، وتم الحمل والحمد لله، وكانت الولادة قيصرية، حيث كان وضعه مقعديا، وبعد أربعة أشهر من الولادة حصل حمل غير مخطط له، حيث كنت خلال الفترة الماضية لا أستخدم أي مانع للحمل.

آخر دورة كانت في 15/ 9 /1436، ومنذ خمسة أيام ينزل معي دم، مع قطع من دون وجود أي آلام، فذهبت للمستشفى، وعملت تحليلا لهرمون الحمل، وكانت النسبة 2000، وعملت تحليلا آخر، لكن النسبة إلى الآن لم تظهر، وعملت لي الدكتورة سونارا داخليا، ولم ترَ أي شيء.

أسئلتي هي:
ما رأيكم؟ وهل تنصحونني بشيء مستقبلا؟ وما أفضل مانع حمل أستخدمه بعد هذه المرة؟ وهل أرجع وأرضع طفلي؟ وما أفضل مدة للانتظار للحمل مرة أخرى بإذن الله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد القاضي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تاريخ 15/ 9 /1436 منتصف رمضان الماضي يوافق 2/7/2015، وقد مر عليها 46 يوما، ووجود هرمون الحمل بنسبة عالية 2000 يشير إلى وجود حمل وإجهاض، ومع نزول الدم يفترض أن هرمون الحمل قد انخفض الآن، ويفضل تأجيل الحمل عن طريق تناول حبوب مانعة للحمل، وتناسب الرضاعة الطبيعية، خصوصا وأن بإمكان السيدة الحامل إرضاع طفلها حتى نهاية الشهر الرابع من الحمل.

ولذلك يمكنك إرضاع الطفل بأمان تام، وتناول حبوب ذات الهرمون الواحد، مثل سيرازت أو ميكروفلار دون توقف، بخلاف النوع الذي يحتوي على هرمونين، والذي يحتوي على 21 قرصا فقط، وقد يحدث بعض التنقيط أثناء تناول تلك الحبوب في الأشهر الثلاث الأولى، ولا قلق من ذلك، ويفضل في حال الرضاعة الطبيعية الانتظار مدة لا تقل عن عام؛ لكي يأخذ الطفل حظه من الرعاية، ولكي تستردي عافيتك، ويقوى الرحم بعد تلك المدة على الحمل مرة أخرى، لزيادة فرصة القيصرية مرة أخرى في الحمل القادم.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً