الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر باضطراب في صوتي وعدم توازنه عند الأذان.. أريد حلا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وجزاكم الله خيرًا على جهدكم وتواصلكم معنا.

منذ فترة وأنا أعاني من مشاكل في الصوت والحنجرة، فلو تكلمت لمدة 3 دقائق، وذهبت لرفع الأذان أشعر باضطراب في صوتي، وعدم السيطرة على توازنه، وتغيره تمامًا، كذلك عندما أقوم الفجر فإن أنفي تكون مغلقة بشكل تام، ولا أستطيع التنفس منها، بالإضافة إلى أن بها انحرافًا بسيطًا منذ طفولتي بسبب حادث، كذلك توجد هناك بعض بقايا الأكل في أقصى الحلق، لا أعرف لم تتواجد في هذا المكان، وتخرج على شكل دوائر صغيرة.

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سندس الشافعي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن انسداد الأنف المزمن يؤثر على نوعية الصوت، حيث أن هذا الانسداد يؤدي لاستخدام التنفس عن طريق الفم، وهذا يسبب جفافًا في الطرق التنفسية العلوية والسفلية، وخاصة الحبلين الصوتيين للحنجرة، وبالتالي تغيير نوعية الصوت وقوته بسبب تأثر هذين الحبلين الصوتيين.

في كل الأحوال لا بد أيضًا من فحص شامل لكامل الطرق التنفسية العلوية بدءًا من الأنف والجيوب الأنفية لتحديد مكان وشدة الانسداد في الأنف وسببه.

كذلك لا بد من فحص البلعوم بكافة أقسامه (أنفي، فموي، حنجري)، وخاصة فحص الحنجرة بالمنظار التلفزيوني في الحنجرة تحت التخدير الموضعي، والتأكد من عدم وجود التهاب في البلعوم أو الحنجرة قد يكون السبب في تورم الحبلين الصوتيين، واضطرابا في حركتهما، أو وجود كيسة مخاطية، أو كتلة، ما يعيق حركة الحبلين الصوتيين.

العلاج بالنسبة لديك لا بد أن يبدأ من حل مشكلة التنفس الأنفي المسدود؛ حيث يعالج انحراف الحاجز الأنفي، وضخامة القرينات الأنفية بالجراحة التصحيحية لفتح مجرى التنفس، وإعادة وظيفة الأنف الطبيعية، وبالتالي إراحة الحنجرة من عوامل الجو التي تؤثر عليها بسبب التنفس الفموي لديك.

كما يمكن استخدام مضادات التحسس الفموية، وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، ومذيبات البلغم للمساعدة في ترطيب الحنجرة والحبلين الصوتيين.

وأما بالنسبة للدوائر البيضاء التي تخرج من البلعوم، فهي كما ذكرت بقايا طعام متخمرة تنحشر في ثنايا اللوزتين، وتسبب رائحة للفم بسبب الالتهاب المزمن، وقد تكون هي السبب في تغير الصوت لديك، حيث إن التهاب اللوزتين المزمن يسبب وذمة في الأنسجة المجاورة وهي قريبة من الحنجرة، ولها دور في ضعف الصوت أو تغير لحنه.

علاج هذه الحالة هو باستئصال اللوزتين، ولا تعالج دوائيًا لعدم فعالية العلاج الدوائي هنا.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً