السلام عليكم.

ما هو الوقت المسموح له في تأجيل أو تقديم أخذ إبر الهيبارين؟
بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الهيبارين دواء مضاد للتخثر, يُعطى لمنع تشكل خثرات دم جديدة، ومنع استمرار تشكل الخثرات الحالية.

يعمل الهيبارين بشكل أسرع من مضادات التخثر الأخرى، ولذلك فهو مفيد جدا في حالات الطوارئ، على سبيل المثال لمنع تخثر إضافي عند حدوث حالة التهاب وريد خثري، ومنع تحرك وانتقال الخثار من مكانه لينطلق عبر الدم إلى الرئتين كما في حالة الصمات الرئوية (والصمة الرئوية؛ هي تحرك وانتقال للتخثر في الساقين، في سياق التهاب وريد خثري، لتسير إلى القلب عبر وريد الأجوف السفلي، ومن ثم تنطلق عبر الشريان الرئوي إلى الرئتين، محدثةً إغلاقاً لوعاء رئوي).

كما يُعطى للمرضى الذين يخضعون لجراحة قلب مفتوح، أو غسيل الكلى (Dialysis)، بهدف منع تخثر الدم.

وأحياناً يتم إعطاء جرعة منخفضة من الهيبارين للمسنين طريحي الفراش، بعد خضوعهم لعملية جراحية، وذلك لمنع تكون خثرات في أوردة الساقين (Thrombus)، وكذلك في بعض أنواع جراحات العظام.

يُعطى الهيبارين تحت الجلد كل 8 - 12 ساعة، أو عن طريق الوريد بشكل متواصل، ومدة فاعلية الجرعة هي 4 - 12 ساعة بعد توقف العلاج.

وكجميع مضادات التخثر، تكون التأثيرات الجانبية الأخطر للهيبارين؛ هي احتمال حدوث النزوف الشديد عادة، بسبب جرعة زائدة.

إن تبكير وتقديم الجرعة بدون إشراف أو سبب طبي؛ قد تزيد احتمال حدوث النزوف، كما أن تأخير الجرعة يحمل خطورة تفاقم التخثر.

يتحدد مقدار خطورة عدم الالتزام بمواعيد الجرعات تبعاً لخطورة السبب الأساسي الذي دفعنا للعلاج بالهيبارين (كالتهاب وريد خثري كبير مثلاً).

ويجب التأكد دائماً من كفاءة المعالجة، مقدار الجرعة، وتحديد عدد مرات الإعطاء، بواسطة قياس تأثيرات الهيبارين المميعة للدم مخبرياً.

أما في الحالات الوقائية؛ فهنالك مستحضرات هيبارين مديدة التأثير، تُعطى مرة واحدة يومياً أو مرتين في حالات خاصة، وهذا سهل التعامل معه.

مع تمنياتي بالفائدة المرجوة بإذن الله.