الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجا مناسبا وفعالا للخجل والرهاب؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من خجل متوسط أو رهاب جماعي متوسط، أخرج مع أصحابي، وأروح المسجد، لكن لا أحضر مناسبات جماعية، أشعر بضيق، كنت أستخدم سيروكسات القديم، تقريبا قبل سنتين، وقامت الشركة بتجديد العلاج في السعودية، وأحس أن مفعوله تغير، وأعرف واحداً يستخدمه يقول: تغير مفعوله. أريد علاجاً مناسباً لحالتي؟ وأهم شيء يكون مفعوله قويا.

وهذي معلومات عن شخصيتي: أشعر بالأمان، حساس، وأحمل هماً، وأنا أكبر إخوتي، لا أضخم الأمور، أحياناً قليل التركيز، في الصغر تعرضت لضرب عادي، ولم أتعرض لموقف مفجع، حالياً أشعر بأني تائه في الحياة وبلا هدف، قليل التردد بقراراتي، لا أشعر بتنميل في الأطراف، لا أشعر بغثيان ولا غصة في الحلق، أشعر بخمول في الجسم.

ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حامد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عامٍ وأنتم بخير.
أخِي الكريم: الذي لديك هو قلق الرهاب، وكل أعراضك التي ذكرتها تتطابق تمامًا مع هذا التشخيص، وأنا أقول لك - أيها الفاضل الكريم - أن المشاعر السلبية الكاذبة يجب أن يرفضها الإنسان، ما يأتيك من شعور بأن حياتك بدون هدف هذا شعور سخيف، شعور سلبي، يجب ألا تقتنع به، يجب أن تُقاومه، ويجب أن تجعل لحياتك قيمة، فالحياة -إن شاء الله تعالى- فيها قيمٌ عظيمة، ورتِّب لنفسك أهدافاً في الحياة، أهدافاً مستقبلية، وكن دائمًا في الجانب الإيجابي في تفكيرك، مارس رياضة المشي، سوف تفيدك كثيرًا.

بالنسبة للطفولة وما تعرضت له في الصغر سلبًا أو إيجابًا -أخِي الكريم- صفحة الطفولة قد طويت، وما هي إلَّا تجارب وخبرات، وقد يكون فيها شيء من المهارات الإيجابية أيضًا، انظر إلى الماضي من هذه الزاوية، ولا تخف من المستقبل، وعش الحاضر بقوة، واجعل الأمل والرجاء دائمًا هي الركائز التي تعتمد عليها فيما يتعلق بتفكيرك، أكثر من التواصل الاجتماعي، حقِّر فكرة الخوف تمامًا.

وبالنسبة للعلاج الدوائي؛ يمكنك أن تستبدل الـ (زيروكسات Seroxat) بالـ (زولفت Zoloft) والذي يسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) فهو دواء ممتاز جدًّا وفاعل جدًّا، وكل 20 مليجراما من الزيروكسات تُعادل 50 مليجراما من الزولفت.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً