الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في المعدة، أفيدوني عن حالتي والعلاج

السؤال

السلام عليكم

بداية الآلام من جرثومة المعدة والدوسنتاريا، وتعالجت منها -الحمد لله-، ولكن من بعدها أتاني ألم في المعدة مستمر فقط، ولا توجد أي مشاكل أخرى، ولكن إذا تناولت بعض المقالي أو الوجبات السريعة؛ يزداد الألم، ويحدث اضطراب في الخروج، ولكن أتناول المسكنات ويهدأ، وقد راجعت عددا من الأطباء، وجميعهم وصفوا الحالة إما عسر هضم، أو أن المعدة عصبية.

قبل شهر عملت تحليل جرثومة (هليكوباكتر) والحمد لله سليمة، وقبل أسبوع عملت منظارا للمعدة والاثني عشر باختياري أنا، والطبيب قال: إن الحالة لا تستدعي المنظار. وتبين وجود التهابات مزمنة في المعدة، والتهابات بسيطة في الاثني عشر، وارتجاع مريئي من الدرجة الثانية، ووصف لي (اوميز 20mg) و(موتليوم) ثلاث مرات، والآن أنا مستمرة على الدواء مع الحمية والعسل، وقشر الرمان، فهل فعلا الدواء صحيح؟ وهل ستختفي الالتهابات تماما؟ وموتليوم هل هو خطير؟

أرجو منكم إفادتي، فقد تعبت نفسيتي من هذا الألم، وهناك من لا يصدقني بأن الألم مستمر في المعدة، ووصفوه بالوهم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما ذكرته لنا عن وجود ارتجاع مريئي درجة ثانية يعني وجودا لالتهاب قرحي في منطقة أسفل المريء ناجمة عن الرجوع الحامضي، وفعلاً لا بد من استخدام مضادات الحموضة من نوع مثبطات المضخة كالأوميز (أوميبرازول 20ملغ) مرتين يومياً، ويضاف مقويات معصرة المريء السفلية ك(الموتيليوم) ويعطى بفاصل 1/2 ساعة قبل الطعام ثلاث مرات يومياً.

لا تعتبر حمية العسل، وقشر الرمان مفيدة، أو مناسبة لعلاج التهابات المريء بسبب الارتجاع الحامضي، بل قد يعمل تناول العسل بشكل مباشر إلى تحريض الإفراز الحامضي، ولكن يتوجب إيقاف الدسم في الطعام, والحوامض, والمخللات, والبهارات، والفليفلة الحارة, والمشروبات الغازية, والتوقف عن التدخين -إن كان الشخص مدخناً-.

كما يجب تناول العشاء مبكراً 2-3 ساعة قبل النوم, وعدم ارتداء المشدات والألبسة الضيقة، وليس ما تعانينه أو الأدوية التي تستخدمينها خطراً، ولا داعي للقلق، ومشكلتك من الحالات الشائعة والمنتشرة، وأصر في علاج هذه الحالات على اتباع الحمية بشكل حتمي؛ فهي نصف العلاج عند مرضى الارتجاع الحامضي.

مع الرجاء بالشفاء العاجل -بعون الله تعالى-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً