الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني الوقاية من الإجهاض المتكرر؟ وما هي أسبابه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ ثلاثة أعوام، ومنذ اليوم الأول من زواجي حملت بطفلتي الأولى، وكنت أرضعها بشكل طبيعي، ولم أستخدم أي موانع للحمل أو عوازل، واستمرت دورتي لمدة ثمانية أشهر ولكنها بشكل متقطع، ثم أتتني فى الشهر التاسع، وحملت في الشهر العاشر، ونزل الجنين في ستة أسابيع دون معرفة أسباب الإجهاض، أجريت عملية التنظيف، ثم انتظرت لمدة سنة وقررت الحمل مرة أخرى، وبالفعل حملت وكان تحليل الحمل إيجابيا ضعيفا، ولم يظهر نبض الجنين، وتوقف النمو عند ستة أسابيع، بعد ذلك نزل مني دم غامق ولم يتوقف حتى بعد استخدام حبوب (الدوفاستون، والبروتوجيست) نزل الجنين مرة أخرى عن طريق استخدام حبوب (ميزوتاك).

بعد خمسة أشهر أردت الحمل، فقمت بمتابعة التبويض، وفي اليوم العاشر كان حجم البويضة (10مم)، فنصحتني الطبيبة بتناول (الكلوميد) من الدورة القادمة بمعدل حبتين صباحا ومساء، وبالفعل تناولت الدواء، وعدت لمتابعة التبويض، وفي اليوم العاشر كان هناك بويضتين (19مم)، (17مم)، وحصل الجماع لأكثر من مرة، وأجريت تحيل بروجسترون في اليوم (18) من الدورة، وكانت النتيجة (19.79)، وبروكتين (6.6 نانو).

سؤالي هو: هل هذه الأعراض والأرقام تدل على الحمل؟ وهل الطريق الذي أسلكه مناسب لحالتي؟ وما هي مشكلتي؟ وبماذا تنصحونني في حال حدوث الحمل لتجنب الإجهاض؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتنقطع الدورة لمدة (6 إلى 8) شهور بسبب الرضاعة الطبيعية، وانتظام ارتفاع هرمون الحليب، ثم تبدأ في النزول بعد ذلك، وكثيرا ما يحدث الحمل بعد مرور تلك الفترة، وقد يحدث إجهاض في الحمل التالي بسبب التهاب الحوض، أو ضعف التبويض الناتج عن التكيس، أو الأكياس الوظيفية، أو بسبب تكون جنين ضعيف غير قابل للحياة؛ بسبب خلل في الجينات أو الكروموسومات الوراثية سواء في الحيوان المنوي أو في البويضة.

وتأكيد الحمل يحتاج إلى فحص هرمون الحمل في الدم (BhCG)، وفي حال وجود نتيجة إيجابية يعاد فحص الهرمون بعد (48) ساعة، حيث أن النتيجة سوف تزيد إلى الضعف، وبغير هذا لا يوجد حمل، ويتم التأكد أيضا بعمل سونار على الرحم للبحث عن كيس الحمل.

ومن الضروري عمل تحليل وظائف الغدة الدرقية (TSH & FREE T4)، وفحص هرمون الحليب (PROLACTIN)، وعمل سونار على المبايض والرحم، وتناول العلاج المناسب حسب نتيجة التحليل والأشعة.

والوزن الزائد والسمنة من الأمور التي تؤدي إلى ضعف التبويض، وإلى الخلل في التوازن الهرموني، وإلى التكيس على المبايض بسبب زيادة مقاومة الخلايا لعمل هرمون الإنسولين، مما يساعد على حدوث ذلك الخلل مع زيادة هرمون الذكورة، ويجب العمل جيدا على إنقاص الوزن، وعمل حمية غذائية، وتناول حبوب (جلوكوفاج 500 مج)، مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء يوميا، مع تركيز فترة الجماع على فترة التبويض، وهي في الغالب في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل من الدورة والأسبوع الأخير قبل الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل.

ومن الضروري عمل تحليل مني للزوج، وهذا إجراء طبي ليس فيه ما يزعج أحدا، لأن حدوث التهابات وضعف في تحليل المني وارد، حتى يمكن أن نستبعد الزوج كسبب، لأنه من المعلوم أن مشاكل الرجال الطبية تؤدي إلى تأخر الحمل بنسبة من (30 إلى 40 %) منفردا، وكذلك نفس النسبة عند السيدات منفردة، والنسب الباقية تكون مشاكل مشتركة عند الطرفين في نفس الوقت.

ولا مانع من تكرار تناول الكلوميد لمرة ثانية، وفي حال عدم حدث حمل يجب عمل بعض التحاليل هي: (-DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE)، في ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون
(PROGESTERONE)، في اليوم (21) من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً