الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤثر ارتجاع الشريان الأورطي على القلب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا عمري (23) سنة، كنت أعاني من التفكير الزائد وحساسية نوعا ما في كل شيء، وبعض التوتر، حتى أصابني الصداع وآلام بالمعدة، وأحيانا ارتفاع وأحيانا انخفاض في ضغط الدم؛ لأسباب نفسية، ولكن -بحمد الله وفضله- منذ حوالي أكثر من (6) أشهر اختفى الضغط والصداع، وآلام المعدة بسبب التفكير الإيجابي، ولأن شخصيتي عنيدة؛ أخذت في مقاومة التفكير الزائد والقلق حتى تحسنت -الحمد لله- ولكن ما زال عندي بعض من سرعة ضربات القلب، وأحيانا لغط في القلب، وهذا في وقت التوتر في مقابلة شخصية أو شيء من هذا القبيل، أما باقي اليوم سرعة ضربات القلب منتظمة، ولا يوجد لغط.

قمت بعمل إيكو على القلب، ورسم قلب، وتحاليل الدم والإنزيمات، وكل شيء -الحمد لله- طبيعي عدا في الإيكو ظهر أن الشريان الأورطي به ارتجاع خفيف (Aorta mildly dilated) فهل هذا يؤثر على القلب أم لا؟ مع أني رياضي، ولا أشعر بالتعب والإرهاق بسرعة، والآن أريد أن أسأل: سأتقدم للعمل في شركة أمن، وسيتم عمل اختبار إيكو ورسم قلب، ولا أريد أن تكون ضربات القلب سريعة بسبب القلق، فهل أتناول دواء إندرال (10) وسبرالكس أم سيؤثران على إنزيمات الكبد؟ وهل لهما أعراض انسحابية أم لا؟

وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنك تعرف أعراضك بصورة كاملة فمن الأفضل السعي إلى التخلص منها عن طريق تغيير طريقة التفكير باستخدام النمط الإيجابي والتدرب على مواجهة المواقف بمساعدة أصدقاء أو متخصصين في (السايكولوجي) أو في تنمية الذات، وهناك طرق عديدة للوصول للأهداف المطلوبة، وبما أن الرياضة أمر جيد في مثل هذه المشاكل، وتؤدي إلى التغلب على الكثير من هذه الأعراض؛ فعليك بالإكثار من الرياضة المناسبة، وتنظيم مواعيد العمل والنوم، والتغذية السليمة، تناول القهوة والكافيين، ومواجهة مشاكلك، وعدم الهروب منها، ويمكنك الاستفادة من خبرات متخصصين في هذا المجال، وفي الحالات القصوى بالطبع استخدام العلاجات هي الحل الأخير إذا ما كانت الأعراض مستمرة.

بالنسبة لمشكلة الأورطي فأفضل من يحدد الحدة وتأثيراتها هو طبيب القلب الذي أجرى الإيكو، ويمكنه أن يقيم الأعراض والتسارع في النبض الذي يصاحب التوتر، وهل له علاقة بكهرباء القلب أم لا؟

وبالنسبة لاستخدام علاجات مؤقتة مثل الأدرينالين، فقد تفيد في بعض الحالات، لكن كذلك لها آثار جانبية يمكن أن تؤثر سلبا على المقابلة، مثل الإحساس بالخمول وعدم التركيز، أما بالنسبة للسبرالكس فهو فعال بالطبع إلا أن فعاليته تكون بالتدريج وليس من جرعة واحدة.

أما بالنسبة للأعراض الجانبية فتختلف من شخص إلى آخر، وهذه وظيفة الطبيب، حيث يصف العلاج ويتابع بعمل بعض الفحوصات؛ للتأكد من عدم حدوث أعراض جانبية للعلاج، ويقدر في حالة حدوثها إذا ما كانت بسيطة، ولا تحتاج إلى تدخل، أو هناك حاجة لتغيير العلاج، وفي معظم الأشخاص حدوث أعراض جانبية عادة ما يكون بسيطا، ويمكن التحكم فيه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً