الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو علاج اضطراب هرمون الحليب لدى الفتاة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 16 سنة، تأخرت لدي الدورة الشهرية سبعة أيام هذا الشهر فقط، فهي دائما منتظمة عندي، كما أنني منذ حوالي أربعة أشهر أحسست بآلام في ثديي، وكأنه توجد كتلة صغيرة في ثديي، وعندما ذهبت للطبيبة طمأنتني بأن هذا تجمع للغدد اللبنية لا أكثر، ويمكن علاجها، ولزيادة التأكيد تم إجراء أشعة وتحاليل لمعرفة نسبة هرمون الحليب.

الأشعة كانت سليمة، أما هرمون الحليب فقد اتضح بأن فيه زيادة، فوصفت لي الطبيبة primrose plus ، وقالت لي: بأن آخذه لمدة ثلاثة أشهر ثم أرجع إليها، ولكني بعد انتهاء أول علبة تكاسلت، ولم أعد الدواء، فهل هذا له علاقة بتأخر الدورة؟ وهل تأخر الدورة في شهر واحد فقط يشير إلى وجود أي مرض -لا قدر الله-؟ وما هو علاج هرمون الحليب لفتاة في سني دون تلاعب في الهرمونات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، وأحب أن أوضح لك بأن حدوث تأخر في الدورة لمرة واحدة فقط هو أمر كثير الحدوث، وإن كان حدوثه لا يتجاوز مرة كل 4 أشهر، أي تأخير في 3 دورات فقط طوال السنة كاملة، فإن هذا لا يعتبر مشكلة، ولا يدل على مرض، بل يمكن اعتباره طبيعيا جدا، وهو ناتج عن أسباب عديدة أكثرها: من التعب والإرهاق والتوتر، ولذلك فإن كانت هذه هي المرة الأولى التي تتأخر فيها الدورة عندك لمدة أسبوع؛ فلا تقلقي، ولا داع لتناول أي شيء.

أما إذا أصبح التأخير يتكرر، وحدث هذا لأكثر من مرة كل 4 أشهر، فهنا يجب عمل تحاليل هرمونية شاملة للتأكد من عدم وجود خلل ما يؤثر على عمل المبيض، والعلاج هنا سيكون حسب هذا الخلل.

بالنسبة لارتفاع هرمون الحليب: فإن كان هنالك ارتفاع حقيقي (فوق الرقم 20 نانو غرام )، وتأكد ذلك من خلال تحليلين بفارق زمني بينهما؛ فهنا يجب استخدام الأدوية لعلاجه، والاستخدام سيكون لفترة مؤقتة لشهر أو شهرين فقط، وهو على العكس سيساعد في انتظام الهرمونات، وعلى عودتها إلى طبيعتها بسرعة.

أما البرايمروز primrose، فإنه سيفيد كعلاج وقائي أو داعم، ولكن يجب ألا يكون هو الأساس الوحيد في العلاج.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً