الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي تقطر في البول عند الحركة أو في حال الركوع.. ما النصيحة؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 13 سنة، تنزل مني قطرات من البول بعد التبول، وتنزل عند الحركة أو في حال الركوع والسجود.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد الدين حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - أيها الأخ الكريم – في استشارات إسلام ويب.

فإذا كان نزول هذه القطرات مجرد وهم ووسوسة وليست يقينًا، فإن الواجب هو الإعراض عن الوساوس وعدم الاشتغال بها، وذلك هو دواؤها، وأما إذا كنت تتيقن نزول هذه القطرات، فهذا لا يخلو من حالين:

الأول: أن يكون هذا النزول لوقتٍ ثمَّ ينقطع قبل خروج وقت الصلاة، ويكون انقطاعه في زمنٍ يكفيك بأن تتوضأ وتُصلي، ففي هذه الحالة يجب عليك أن تنتظر زمن الانقطاع لتتوضأ وتُصلي بطهارةٍ كاملة.

الثاني: إذا كان لا ينقطع طول الوقت حتى يخرج وقت الصلاة، أو كان مضطربًا في نزوله، بحيث ينقطع ويرجع وأنت لا تدري زمن انقطاعه، ففي هذه الحال أنت من أصحاب الأعذار الدائمة، تتوضأ بعد دخول الوقت وتُصلي، ولا تُبالي إن نزل منك شيءٌ، وتتوضأ لكل صلاةٍ، أي لوقتِ كل صلاةٍ، فإذا دخل وقت الصلاة الأخرى أعدتَّ الوضوء، وهكذا، ويكون وضوؤك بعد الاستنجاء وبعد شدِّ شيءٍ على مخرج البول ليمنع خروجه وانتشاره.

أما إذا كان نزول البول مرتبطًا بالركوع أو بالسجود، بحيث لو جلستَ لم يخرج منك، ففي هذه الحال اختلف العلماء: هل تُصلي جالسًا بدل القيام، ما دام ينقطع إذا جلست، وكثيرٌ منهم يقول: نعم إذا كان ينقطع البول لو صلّى جالسًا، فإن الواجب عليه أن يجلس، لكن يجب عليه أن يسجد، فإن السجود لا بَدَلَ له.

وبهذا تعلم أنه إذا كان ينقطع عنك البول لو صلَّيتَ جالسًا وتمكّنت من الركوع والسجود على الأرض فإن هذا هو الواجب عليك فعله، أما إذا كان سينزل إذا سجدتَّ فالأمر كما ذكرنا لك أولاً من أنك من أصحاب الأعذار الدائمة، إذا تحقق فيك الشرط الذي ذكرناه.

نسأل الله لك العافية.

++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية، وتليها إجابة د. هاني حمود استشاري جراحة بولية وتناسلية.
++++++++++++++++++++++

إن التنقيط بعد التبول هو تسريب بطيء للبول المتبقى في مجرى البول بعد إفراغ المثانة, يحدث بسبب عدم الانقباض الكامل للعضلات المحيطة بالإحليل بشكل كامل، وهذا بدوره يمنع المثانة من إفراغ محتوياتها بشكل كامل, وهي ظاهرة مزعجة ومحرجة, وقد تكون الشكوى سليمة, أو نتيجة التهاب بولي, أو انسداد في عنق المثانة، أو الإحليل أو رتج إحليلي, أو بسبب تهيج المثانة الناجم عن الاضطرابات النفسية, مثل القلق والتوتر الذي يؤدي إلى التوتر الزائد لعضلات الحوض, والسلوك غير الفعال للمعصرة البولية والمعالجة تكون بكشف المسبب إن أمكن وعلاجه.

أخي الكريم: أنصحك بإجراء فحص وزرع بول, وإجراء إيكو غرافي ( تصوير تلفزيوني ) للكليتين والمثانة والبروستات ( قبل وبعد الإفراغ )، وذلك لقياس حجم البول المتبقي في المثانة, وذلك لكشف السبب إن أمكن, ويمكنك تناول العلاج التالي:
DITROPAN XL 5M
حبة يوميًا بعد الفطور لمدة شهر.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً