الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن تسبب الحالة النفسية شعورا بالألم الشديد مع النبض في البطن والظهر؟

السؤال

السلام عليكم..
بداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع.

قبل فترة قصيرة أرسلت لكم سبب شعوري بألم الظهر والبطن، ونصحتموني بأن أجري صورة شعاعية للظهر، وظهرت نتائج الفحص، ولا يوجد عندي أي انزلاق ولا عيب خلقي، ونتائج الفحص طيبة.

والآن أشعر بآلام في البطن تحت الحجاب الحاجز، لدرجة أني لا أستطيع ارتداء حمالة الصدر لمدة طويلة، ثم أجريت صورة شعاعية للبطن، ولم يظهر لدي كسر، ولكن لو كان لدي تمزق في عضلات البطن فهل يظهر في الصورة الشعاعية؟ أم أنه يمكن أن يكون ما أعاني منه بسبب الوزن؟

كما أنني أجريت منظارا للبطن، فقد شككت بأني مصابة بالقولون، لأني أشعر بآلام شديدة في البطن، وظهرت سليمة أيضا، وذهبت إلى العديد من الأطباء، وكلهم يقولون بأنه لا يوجد شيء في الظهر ولا في البطن، بل يقولون لي بأنه ربما أنني أمر بحالة نفسية بسبب إجهاضي مرتين، فهل يعقل أن تتسبب حالة نفسية بشعوري بالألم مع نبض في بطني؟ لأني فقدت الأمل في أن أنجب مرة أخرى، لأن أهل زوجي يضغطون علي أن أنجب وهذا كله بإرادة الله تعالى.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية..

بالنسبة لوزنك فهو طبيعي بالنسبة لطولك، فقد ذكرت أن وزنك 58 كلغ، وطولك 164 سم، فمؤشر كتلة الوزن عندك 21.6 ، وهذا طبيعي.

وآلام الظهر لها أسباب كثيرة، والسمنة هي إحدى أسباب آلام الظهر، إلا أن وزنك طبيعي جدا، ولا أعتقد أنه السبب، وآلام الظهر يمكن أن تكون من الظهر نفسه، وفي هذه الحالة فإن أكثر سبب لآلام الظهر منشؤها هو عضلات الظهر، ويمكن أن يكون السبب هو ضعف عضلات الظهر، مع الجلوس لفترات طويلة دون حركة، وقد يكون من الفقرات، إلا أنه في مثل سنك، وبما أن الصور الشعاعية كانت طبيعية، وليس هناك أي ديسك، فهذا يستبعد أن تكون الفقرات هي السبب.

من أسباب آلام الظهر: هو نقص الفيتامين د، ونقص الكالسيوم، ويمكن أن يسبب آلاما في أضلاع الصدر، لذا يفضل إجراء اختبار الفيتامين د إن لم تكوني قد أجريته طبعا، وإن لم يظهر أي سبب عضوي بالفحص وبعد إجراء الاستقصاءات، فإن كانت كلها طبيعية فإن الأطباء يشكون بأن تكون هناك عوامل نفسية، وفي هذه الحالة تزداد الأعراض مع التوتر والتفكير والقلق، وكما تعلمين فإن هناك رابط قوي بين النفس والجسد.

وفي كثير من الأحيان يكون السبب الأساسي للآلام عند الإنسان هو العامل النفسي الذي يدفع بالمرء إلى التنفيس عن سخطه وكبته ومعاناته النفسية عبر جسده، فيتولد إحساسا حقيقيا بالوجع، وتكون فيه كل التحاليل والصور الشعاعية والمناظير طبيعية، ولا يختفي بالعلاجات التقليدية، بل يتطلب شفاء النفس والجسد سواسية.

فإذا كانت الآلام عندك لا تتحسن بالأدوية المسكنة للظهر والبطن وعلاج القولون العصبي؛ فيمكن أن يكون العامل النفسي هو المسبب لهذه الأعراض.

وكما ذكرت لك: عليك أن تتأكدي أن الفيتامين د طبيعي، فإن كان ناقصا؛ فيمكنك تناول الفيتامين د بشكل يومي Vit D 2000IU.

سلمي أمرك لله تعالى، وادعي في جوف الليل، والله يحب العبد أن يتضرع إليه، وقولي: " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا".

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً