الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التليف والتكيس على المبايض، هل يعيقان الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ سنة تقريباً، ودورتي الشهرية منتظمة كل 28 يوماً، أعاني من تليف بحجم 4.5 سم، وتكيس في المبيضين على شكل سلاسل، قال لي الأطباء: إن ذلك لا يؤثر على الحمل، فما مدى صحة ذلك؟

كما أعاني من إفرازات صفراء اللون كقطع الجبن في بعض الأشهر، أحياناً تكون برائحة، وأحياناً بدون رائحة، وأثناء فترة التبويض، يخرج دم مع تلك الإفرازات، ويستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، وزوجي غائب عني منذ خمسة أشهر تقريباً، ولكن عندما يحدث الجماع، فإنني أعاني من ألم، وأشعر بالألم ذاته عند عمل السونار أيضاً، وأشعر بأن الرحم رطب معظم الوقت.

فما علاج الإفرازات، وهل يمكن أن يحدث الحمل طبيعياً، أو لا بد من التلقيح الصناعي؟

أفيدوني مع الشكر، وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فهدة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة للحمل، فبما أن زوجك غير متواجد معك طوال السنة التي مضت، فلا يمكننا القول بأن هنالك تاخراً في حدوث الحمل، والسبب هو أن نسبة الحمل في كل شهر هي بحدود 20٪ فقط، -وهذا في أحسن الظروف-، وعندما يكون الزوجان سليمين، وبينهما علاقة زوجية منتظمة، ولكن هذه النسبة هي تراكمية، أي أنها تزداد شهراً بعد شهر، لتصبح بعد سنة كاملة من تواجد الزوجين معا في حدود 85٪، وهذه نسبة نعتبرها عالية، ويجب الاستفادة منها قبل البدء بعمل الاستقصاءات المجهدة والمكلفة.

بالنسبة للورم الليفي، فإن تأثيره يعتمد على موقعه، فإن كان على سطح الرحم من الخارج، فهنا لا يؤثر على نسبة الحمل، ولا يؤدي إلى الإجهاض -بإذن الله تعالى-، أما عندما يكون تحت بطانة الرحم مباشرة، أو في داخل عضلة الرحم نفسها، فهنا قد يمنع التعشيش، وقد يسبب الإجهاض، وفي كل الحالات لا يمكن القول بأن الورم الليفي يسبب مشكلة إلا بعد مرور سنة على محاولة الحمل.

وبالنسبة لك، فإن اجتماع الأعراض الآتية معاً:

1- الألم مع الجماع وخلال التصوير.
2- تاخر الحمل (نسبياً),.
3- وجود الورم الليفي.
4- نزول الدم لمدة 3-4 أيام، كل ذلك يتطلب عمل تنظير للحوض، وذلك للتأكد من عدم وجود مرض يسمى (بطانة الرحم الهاجرة)، فمثل هذا المرض قد لا يتظاهر إلا بتأخر الحمل، أو الألم مع الجماع، وقد يترافق مع وجود الأورام الليفية، لذلك فإنني أنصح بأن يتم عمل التنظير الحوضي الآن.

بالنسبة للإفرازات البيضاء والصفراء، فيمكنك تناول العلاج بالطريقة التالية:

1- حبة واحدة من دواء (دفلوكان) عيار 150 ملغ.
2- يمكنك استخدام حبوب تسمى (كلينداميسين ) عيار 300 ملغ، حبة صباحا وحبة مساءً لمدة أسبوع.
3- دهان كريم على الفرج يسمى (كيناكومب ) ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن ام الياس ..اليمن

    جُزيتم خيراً

  • الجزائر akila

    السلام عليكم ورحمته الله وتعلى أشكركم على هذه المعلومات أريد أن أنظم إلى موقعكم و شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً