الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفشي الرذيلة في المجتمع أصابني بالقلق، ما نصيحتكم؟

السؤال

اضطراب وقلق جراء تفشي الرذيلة في المجتمع.

أنا شاب عمري (22) سنة، أعاني اضطرابا نفسيا خفيفا وقلقا وتفكيرا؛ جراء التأمل في تفشي الرذيلة والزنا في مجتمعنا اليوم، حتى صرت أرى أن جميع البنات يفعلن مثل هذه الأمور، وأنا أخشى أن يكون نصيبي وزوجتي من بينهم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ coucou حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك في موقعك إسلام ويب، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: شكر الله لك غيرتك على دين الله ومحارم الله، ونحمد الله إليك هذه التنشئة الدينية التي ظهرت من خلال حديثك المقتضب، وإنا لنسأل الله أن تكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

ثانيا: المجتمع الذي تفشى فيه الوباء أنت جزء منه، تعيش فيه، ترى أحواله، ولكن عصمك الله أن تكون من الذين يتبعون أهواءهم، ويلهثون إلى ما حرم الله؛ ليستجلبوا بذلك غضبه، فشيوع المحارم في المجتمع لم يمنعك أن تكون صالحا، وغيرك -أخي- كثير، وهناك من هو أفضل منك ومن هو أقل منك، وهذا بذاته بين النساء كذلك، لن تعدم الخير أبدا، فالخير باق في هذه الأمة إلى قيام الساعة.

ثالثا: إذا أردت -أخي- زوجة صالحة؛ فعليك بما يلي:

1- صلاح نفسك، وطهارة مقصدك، واستقامة سلوكك أول ما ينبغي عليك التخلق به، كن عليا تكن لك فاطمة، وتذكر قول الله تعالى: {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}.

2- ابحث عن ذات الدين، ولا تختر من النساء إلا أصحاب الخلق القويم والمنبت الأصيل، وتذكر حديث حبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك).

3- استشر أهل الصلاح قبل أن تفعل شيئا، فلا خاب إنسان استشار أهل الدين.

4- استخر الله قبل أن تقدم على الزواج، فهذا من هدي حبيبنا -صلى الله عليه وسلم-، ثم توكل على الله، وأبشر بما يسرك.

نسأل الله أن يقضي لك الخير، وأن يرزقك المرأة الصالحة، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة