الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما أعانيه احتقانٌ أم التهابٌ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، بعمر 25 سنة، منذ شهر ونصف وأنا أعاني من ألمٍ خفيفٍ وثقلٍ في الخصية اليمنى، يظهر عند المشي أو بذل مجهود، كما ألاحظ أيضاً وجود ارتخاءٍ في كيس الصفن أكثر من المعدل الطبيعي، حتى أني أحياناً أصاب بتسلخاتٍ بسبب احتكاك الكيس مع الساق.

هذا الألم أحياناً يصاحبه ألمٌ في الساق أو البطن أو أسفل الظهر من الناحية اليمنى، وأحياناً لا أشعر بالألم في الخصية ولكن يكون أسفلها.

كما أني أعاني أيضاً من كثرة التبول ونزول بعض قطراتٍ من البول بعد التبول منذ أكثر من 3 سنواتٍ، وعندما استشرت الطبيب؛ أشار بأنه احتقانٌ في البروستاتا، وأعطاني بروستانورم لمدة شهرٍ تقريباً، ولم أشعر بتحسنٍ، فتناسيت الموضوع تماماً حتى جاءتني آلام الخصية هذه.

مؤخراً منذ شهرٍ تقريباً زرت الطبيب، وقمت بعمل تحليل بولٍ، وكان طبيعياً، أيضاً قمت بعمل سونارٍ ولم تكن هناك دوالي -والحمد لله-، وقد وصف لي الطبيب علاجاً اسمه تابوسين -وأنا في السعودية حالياً، فهذا العلاج ربما يوجد في مصر باسمٍ آخرٍ- (المادة الفعالة به هي دوكسي سايكيلين هيكلات 100 مجم)، وأيضاً أقراصاً تُسمى فاست فلام، وهي أقراصٌ مضادةٌ للالتهاب ومسكنةٌ للألم (المادة الفعالة فيها هي ديكلوفيناك البوتاسيوم)، وقد أخذته لمدة 10 أيامٍ مرتين يومياً، ولكن لم يأت بنتيجة أيضاً، فاستنتج الطبيب أنه مجرد احتقانٍ، ووصف لي تحميلة ديكونجستيل لإزالة الاحتقان.

هل يكون الألمُ احتقاناً؟ أم من الممكن أن يكون التهاباً ولم يُستدل عليه لعدم عمل تحليل سائل بروستاتا؟ حيث أني قرأت أنه لابد من عمل تحليل سائل البروستاتا لمعرفة إذا ما كان هناك صديدٌ أم لا؟ وأن التحليل أيضاً يترتب عليه نوع المضاد الحيوي المستخدم.

هل يجب عمل هذا التحليل؟ وهل تحليل السائل المنوي يغني عنه؟ وإن كان احتقاناً فهل يمكن أن يزول بالعلاج أم أنه لا ينتهي سوى بالعلاقة الجنسية المنتظمة؟ وكم من الوقت يلزم لانتهاء هذه الآلام المؤرقة؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: من الأفضل إجراء فحص وزرع للسائل البروستاتي، وذلك بعد تمسيد البروستاتا، وذلك لنفي وجود التهاب في البروستاتا, ويمكن اللجوء إلى فحص وزرع السائل المنوي إذا لم يمكن إجراء فحص لسائل البروستاتا بعد التمسيد, عندها يتم العلاج بالمضاد الحيوي المناسب حسب نتائج الزرع والتحسس.

ثانياً إذا كانت نتائج فحص البول والسائل البروستاتي أو السائل المنوي طبيعي, فهذا يشير إلى احتقان في البروستات, وهي حالة شائعة تصيب الذكور البالغين في سن النشاط الجنسي, تؤدي إلى توذم وتورم بالبروستات, وتوتر في محفظة البروستات، وهذا يؤدي إلى ألم أو عدم الراحة في الخصيتين والعجان (المنطقة بين الصفن والشرج), ويعطي أعراضا تخريشية وانسدادية مثل حرقة وتقطع في البول، وضعف اندفاع البول، وأحيانا نزول البول على شكل خطين, وخروج قطرات من البول في نهاية التبويل. وأحيانا يخرج السائل المنوي في نهاية التبويل إذا كانت البروستات محتقنة, وإن الإثارة الجنسية بدون قذف يؤدي إلى احتقان البروستات.

علاج هذه الحالة يكون بإفراغ المثانة وعدم حبس البول، والابتعاد عن المثيرات الجنسية بكافة أشكالها وألوانها, وتناول إحدى المكملات الغذائية:

(PROSTAGUARD أو -PROSTENAL) حبة مرتين يوميا حتى زوال أعراض احتقان البروستاتا, ومع الالتزام بالعلاج، وتجنب المثيرات الجنسية والابتعاد عنها، تتراجع الأعراض وتختفي تدريجيا -بإذن الله تعالى-, وهذا يحتاج إلى فترة من الوقت.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً