السلام عليكم..

راجعت الدكتورة من أجل الحمل، فقد أتممت السنة، فقالت بأن لدي ارتفاعا في هرمون الحليب، وتكيسا بسيطا، علما بأن دورتي شهرية ما بين 28 يوما إلى 30 يوما، وأعطتني جلوكوفاج ودوستينكس، فهل يمكن استخدام القسط الهندي والبردقوش كمساعد؟ وما هي طريقة الاستخدام؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتناول حبوب جلوكوفاج، مع العمل على إنقاص الوزن أمر غاية في الأهمية لعلاج ضعف التبويض، وزيادة فرص الحمل، وعلاج ارتفاع هرمون الحليب أمر مهم جدا أيضا، لأن ارتفاع ذلك الهرمون يؤدي إلى منع أو تقليل إفراز الهرمونات المحفزة للتبويض، FSH & LH وبالتالي فإن ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى ضعف التبويض.

ومن المهم فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، لأن كسل الغدة الدرقية يؤدي إلى ضعف التبويض، كذلك وفي حال وجود كسل فيجب العمل على علاجه.

والوزن الزائد أو السمنة كما قلنا أهم سبب من أسباب التكيس، حيث تزيد مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين، ويرتفع هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور حب الشباب، وظهور الشعر في أماكن غير مرغوب فيها، ولذلك فإن إنقاص الوزن غاية في الأهمية من خلال:
حمية غذائية، وممارسة الرياضة، مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

والأعشاب الطبية مثل القسط الهندي والقرفة والبردقوش يتم طحنها، ويتم تناول البودرة كمشروب ساخن، أو يضاف إليها عسل السدر، ولها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في تحسن التبويض، فلا بأس من تناولها، ولكن لا يتم الاعتماد عليها كأدوية، بل هي عامل مساعد قد يضيف بعض الفائدة مع العلاج.

مع ضرورة تناول حبوب الحديد وفوليك أسيد مثل أقراص Ferose F مرتين يوميا، وتركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لان الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، ولا مانع بعد ذلك من أخذ المنشطات وإبر التفجير، مع ضرورة الإكثار من الاستغفار، قال الله تعالى: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.