الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تعود الثآليل بعد إزالتها؟ وهل فيها خطورة على الزوجة والأبناء؟

السؤال

السلام عليكم

لقد ظهر لي ثؤلول على الذكر، ولم أكن أعرف أنه خطير، فتركته لمدة سنة أو أكثر، لكنه زاد حجمه، وظهر غيره، فأصبحت ثلاثة ثآليل، فذهبت للطبيب، وخرجت من عنده خائفا جدا؛ حيث قال لي: إن هذه الثآليل حتى لو أزلتها بأي طريقة فإنها تعود، وتؤثر على الزوجة والأبناء.

ذهبت إلى طبيب آخر، ولما رآه مني من خوف وهلع اقترح أن أزيلها جراحيا؛ لأخذها وفحصها مخبريا، فأزلتها جراحيا، وتم فحصها بالمختبر، وظهرت النتيجة -ولله الحمد- أنها خالية من السرطان، لكني لا زلت قلقا من عودة هذه الثآليل، فذهبت إلى طبيب آخر، فقال لي: إن إزالتها بالتبريد أفضل من الجراحة؛ لأن التبريد يحارب الفيروس، ففي حالتك هذه يجب عليك أخذ الوقاية؛ كي لا يعود. ووصف لي بخاخا اسمه (جليجيزين) وقال: استعمله ثلاث إلى أربع مرات يوميا لمدة ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر؛ لأن خلال هذه الفترة هناك احتمال أن ينشط الفيروس، لكن مع استعمال الوقاية هذه خلال ثلاثة أشهر -بإذن الله- لا يعود.

أخذت البخاخ، ولا زلت أستعمله للآن، ولي أكثر من شهر بعد الجراحة -ولله الحمد- لم يظهر أي ثؤلول، لكني قلق جدا، فذهبت لطبيب آخر أيضا، فقال لي: لماذا أزلتها جراحيا؟ إن إبرة البنج التي أخذتها في الجراحة تنشر الفيروس، ففي حالتك هذه غالبا أن الثؤلول سوف يرجع.

أنا خائف جدا الآن، ولا أستطيع الراحة ولا النوم، أفيدوني -جزاكم الله خيرا- ماذا أفعل، وأصدق من؟ وهل صحيح أن إبرة البنج تنشر الفيروس؟ أفيدوني، فأنا خائف جدا، هل أستطيع العيش طبيعيا والزواج أم لا؟

أرجوكم أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال الرد على الاستشارة السابقة رقم: (2297792) تم التوضيح أنه بالإمكان إزالة هذه الثآليل بالكي الكهربائي أو التبريد، أو حتى بالليزر، وإذا تمت إزالتها بالكامل، ولدى الطبيب المختص، فإن نسبة عودتها تكون ضئيلة جدًا.

تم التوضيح أيضا بالنسبة لخطرها على الزواج، فإنه يتوقف ما إذا كنت تتواصل مع الزوجة أثناء وجود هذه الثآليل، وإذا تم علاجها قبل الزواج فليس هناك خطر على الزوجة لا من ناحية انتقال الفيروس، ولا من ناحية المضاعفات المستقبلية.

لا مانع من استعمال (GLIZIGEN spray) لمدة (8) أسابيع؛ لضمان عدم تكرار هذه الثآليل، كما أن إبرة البنج تحقن بعيدا عن الثؤلول، وبذلك لا تسبب انتشار الفيروسات، وإلا إذا كان هناك انتشار لظهر على المنطقة التناسلية سريعا.

ما دمت قد أزلت تلك الثآليل، واتخذت أيضا الاحتياطات الأخرى لضمان عدم عودتها، فليس هناك ما يستدعي الخوف أو القلق.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً