الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الختان ضروري للذكور ويقي من الأمراض؟ وما فائدته الصحية؟

السؤال

السلام عليكم

أريد أن أستفسر عن ختان الذكور، لماذا يتم ختان الذكور؟ هل الختان ضروري للذكور، ومفيد صحيًا أم لا؟ لأني أعتقد أن ختان الذكور مضر، ولا أعرف إذا كان اعتقادي صحيحًا أم خاطئًا؛ لأن عملية الختان يتم فيها قطع جزء من الجلد.

أسمع كثيرًا أن الختان يقي من أمراض كثيرة فكيف ذلك؟ لأني أعتقد العكس، وهو أن عدم الختان هو الذي يقي من الأمراض نتيجة الجلد الذي يحمي العضو الذكري، ويغطي الرأس، وأيضًا عدمه يقي من التهابات الجلد؛ لأن عملية الختان تجعل الجلد مشدودًا ورقيقًا على عكس عدم الختان فالجلد سميك وقوي، كما أنه يقي من الاحتكاك المباشر للقضيب، فهل كلامي صحيح أم خاطئ؟ وإذا كان خاطئًا، فلماذا لا يتم ختان المرأة أيضًا؟

أريد التوضيح بالتفصيل، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعتقد إن ختان الرجال مضر كما جاء في استشارتك! ولكنه في الواقع ليس كذلك وللتوضيح:

فمن الناحية الدينية: معظم الديانات السماوية أقرت بالختان كالإسلام واليهودية، وبعض الطوائف المسيحية، كما أن عملية ختان الرجال تمت حتى في العصور القديمة، حيث عرفها قدماء المصريين والعرب قبل الإسلام.

إن ضيق الفتحة الخارجية للجلد المغطي لمقدمة العضو الذكري قد يعيق التبول أحيانًا.

حدوث الالتهابات المتكررة للجلدة المغطاة لمقدمة العضو الذكري، وما تحتجزه تحتها من فضلات، في أحيان كثيرة تتكون حلقة ليفية تحيط العضو الذكري بشكل دائري كامل، وهذه الحلقة قد تسبب في خنق الذكر، ومنع التغذية الدموية للعضو الذكري، وعند ذلك لا بد من إزالتها جراحيًا على الفور.

عند ممارسة العلاقة الجنسية لا بد من إرجاع هذه الجلدة الموجودة في مقدمة العضو الذكري من أجل المتعة الجنسية.

وبالتالي من فوائد ختان الرجال كم أسلفنا:
• يقلل من فرصة الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية مثل: مرض الإيدز، حيث وجد في كثير من الدراسات علاقة كبيرة بين الختان والحد من نقل الفيروس.

• يقلل حتى من فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان كسرطان القضيب، وسرطان عنق الرحم في السيدات لوجود بعض المواد المسرطنة تفرز من تلك الجلدة الزائدة التي يتم إزالتها عند الختان.

• يجعل نظافة العضو الذكري أسهل، والتخلص من أي إفرازات أو فضلات، حيث يصعب تنظيف هذه الإفرازات والفضلات عند غير المختونين، وبقاء هذه الفضلات والإفرازات على العضو قد يكون مصدرًا دائمًا للضرر، حيث تتسبب في حدوث الالتهابات المتكررة.

أما بالنسبة لختان المرأة، فهو إزالة البظر، أو جزء كبير منه وهو العضو الرئيس في حدوث الاستثارة الجنسية لدى المرأة.

وكانت الحجة في ختان المرأة، وإزالة هذا الجزء الحساس، والمهم للاستثارة الجنسية هو أن لا تكون المرأة مستثارة جنسيًا، وبالتالي تكون عرضة للفساد، كما يعتقد أنصار ختان المرأة، ويتعمدون أو لا يعلمون أن ذلك يقضي على الجزء الأكبر من الرغبة والاستثارة الجنسية الحلال لدى المرأة.

كما أن تكوين البظر عند المرأة لا يحتوي على تلك الجلدة التي يتم إزالتها عند الرجل، وبالتالي نستطيع القول إن ختان الرجل هو لإزالة جلدة زائدة قد تسبب الكثير من الأمراض، أما ختان المرأة فهو بتر جزء، أو كل عضو الإحساس الجنسي لدى المرأة.

حفظك الله من كل سوء.
++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. سالم الهرموزي مستشار الأمراض الجلدية والتناسلية، وتليها إجابة د. عقيل المقطري مستشار العلاقات الأسرية والتربوية.
++++++++++++++++++++
فالختان معروف في بعض الديانات السماوية قبل الإسلام كاليهودية، وعرف عند العرب قبل الإسلام، وجاء الإسلام ليعزز هذا الأمر لما فيه من الفوائد، فجعل الختان واجبًا في حق الرجال، ومكرمة في حق النساء، يقول نبينا عليه الصلاة والسلام: (الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان، ثم ذكر البقية)، ولقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل) والمقصود بالختانين الموضعين اللذين يُختنان من الرجل والمرأة، وعند الرجل رأس الذكر وعند المرأة البظر، والسبب في كونه واجبًا عند الرجال أن الجلد الخارجي المحيط برأس الذكر جلد زائد، وقد يحبس بعض قطرات البول النجسة حكمًا، والمأمور بإزالتها قبل الوضوء لأي عبادة تحتاج إلى الوضوء، وهو تكرمة عند النساء؛ لأنه قطع جزء يسير من رأس البظر ليخفف من حدة شهوتها.

وللعلماء تفصيل في ذلك إذ إنهم يفرقون بين المناطق الحارة والباردة؛ ولأن قطع البظر كاملا يؤدي إلى برود في شهوة المرأة، وقد صح في الحديث أن امرأة كانت تختن في المدينة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تُنْهِكِي فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل)، ومعنى قوله لا تنهكي أي اقطعي شيئًا قليلاً، ولا تبالغي.

وعليه فإن فهمك لحكم الختان في استشارتك خطأ، ونشكر لك استشارتك كي تصحح فهمك وفقك الله وسددك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر أحمد

    القلفة موجودة ايضا عند الأنثى و هى تغطى البظر و هى التى تقطع فى الختان او جزء منها و ليس البظر نفسه و لا يوجد فرق بين نساء المناطق الحارة و الباردة فى وجود تلك الجلدة او عدمه اما بالنسبة لفوائده فهى زيادة متعة اللمراة فى العلاقة وهو غرضه الاساسى فى الاسلام فكما قال النبى (ص) هو احظى للمراة و هو يمارس الان فى الغرب من اجل هذا الغرض او من اجل التجميل و من فوائده ايضاالنظافةو تقليل الامراض و الالتهابات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً