الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم بالمعدة، هل هو بسبب القولون؟

السؤال

السلام عليكم

بدأ معي منذ (4) أشهر حرقة بسيطة بالمعدة، وتطور، وأصبح الآن شديدا مع ألم في رأس المعدة، ووخزات في أسفل المعدة والجهة اليسرى، وانتفاخ وألم عند أكل أو شرب أي شيء، ولا أحس بالشبع أبدا، وأيضا أحيانا تخرج أصوات من المريء عند شرب أي شيء حتى عند بلع الريق، والإخراج كان طبيعيا، وأحيانا إسهال.

عملت تحاليل الدم والبراز والأشعة الملونة، وجميعها سليمة، والطبيب قال: إنه القولون العصبي؛ لأن التحاليل سليمة. ورفض عمل منظار علوي، لكن أعراض القولون ظهرت معي بعد أن عملت الأشعة، وشربت الباريوم، ولم تكن موجودة من قبل. مع العلم أني تناولت أوميبرازول (20) لمدة شهر، وذهب الحرقان، لكن الألم ما زال موجودا، وعند ترك الدواء تعود الحرقة، وأيضا دواء دوسبتالين للقولون، ولم يفعل لي شيئا، بل زادت أعراض القولون، والفحم الطبي وأيرو دايجست للغازات، ولم تفعل شيئا.

هل آلام المعدة هذه بسبب القولون؟ وهل تنصحونني بعمل منظار للمعدة؟ علما أن مشكلتي كانت في المعدة فقط، ولكن بعد شهرين أصبحت المعدة وغازات القولون وأصوات البطن المحرجة طوال الوقت، والتبرز مرة واحدة فقط (بدون مخاط) عند الاستيقاظ من النوم، وقرأت أيضا أن القولون العصبي يأتي بسبب القلق والتوتر والضغوطات، وأنا لا أعاني منها.

هل دواء فلاجيل جيد لمثل حالتي؟ فقد تعبت من الألم، وحاولت أن أشغل نفسي وأنساه لكن لم أستطع، واتبعت جميع النصائح عند الأكل من تقسيم الوجبات، والأكل ببطء، وإغلاق الفم، وشرب (8) أكواب ماء، ولم يتغير شيء، فجميع الأطعمة تسبب لي أصواتا حتى الماء!

أعتذر على الإطالة، لكن حقا تعبت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تعانين منها هي بسبب زيادة حموضة المعدة، والغازات التي سببها القولون، وما يؤكد ذلك أن التحاليل كانت سليمة -والحمد لله-، وإن ازدياد حموضة المعدة عادة يمكن أن يؤدي إلى حدوث أعراض تشنج القولون والغازات؛ لذا يفضل اتباع حمية معينة؛ للمساعدة على تخفيف حموضة المعدة والغازات، إذ ينصح بما يلي:

- تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة، والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة، عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف -قدر الإمكان- من المشروبات الغازية، والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

ومن الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون: الكمون، ويمكن إضافته مع الأطعمة، أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة.

ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:
(duspatalin) حبة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
(disflatyl) حبة بعد الطعام تمضغ مضغا مرتين لثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام، ودواء الفلاجيل ليس له فائدة في علاج حالتك.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً