الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ثمه خطورة من ظهور الغدد الليمفاوية في الفك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ ثلاثة أعوام ظهرت في فكي كتلة حجمها غير ثابت ولا تؤلمني، ذهبت إلى المستشفى وكان التشخيص بأنها غدة ليمفاوية، لكنني أشعر بان تشخيص الطبيب غير جاد، فقمت بعمل التحاليل، وكانت النتائج سليمة، هل يعتبر تحليل الدم كافيا أم لا؟ وقد لاحظت في الفترة الأخيرة نزول وزني بشكل ملحوظ، هل الغدد الليمفاوية مخيفة؟ وكيف أميز بين الحميدة والخبيثة؟ وهل يعتبر تحليل الدم كافياً أم لا؟ وهل يمكن أن يصاب الإنسان بالسرطان لعدة سنوات دون أن يعلم؟

أرجو الإجابة بأسرع وقت، وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد تم الإجابة قبل ذلك على جزء من الاستشارة المتعلق بطبيعة الغدد الليمفاوية، وأنها مرتبطة تشريحيا بالمكان الموجودة فيه، وبالأعضاء التي تقوم الغدد والأوعية الليمفاوية بسحب منها مادة الليف، أو ما ترشحه تلك الأعضاء من سوائل زائدة، وتعود بها إلى الدورة الدموية قرب القلب.

وعند التهاب أحد الأعضاء مثل اللوزتين تلتهب الغدد أسفل الفك، ويكبر حجمها ولا تعود إلى سابق عهدها عند تناول العلاج، بل يظل حجمها كبيراً، ولكن دون ألم، ولذلك لا خوف إطلاقا من وجود تلك الغدد.

وعمل فحص صورة دم يوضح تماما تلك الحقيقة، حيث أن العدد المتوسط لكرات الدم البيضاء ما بين 3 إلى 10 آلاف في الملم المكعب، وعند الالتهاب البكتيري تزيد عن 10 آلاف إلى 15 ألف، ولكن مع الأورام تزيد تلك الكرات زيادة كبيرة ما بين 30 إلى 100 ألف، مع نقص شديد في كرات الدم الحمراء والصفائح الدموية، ولذلك بمجرد عمل صورة الدم وعرضها على الطبيب يمكنك الاطمئنان -إن شاء الله-.

ولا يمكن للسرطان أن يصيب شخصاً من دون الظهور في نفس المكان والانتشار في أعضاء الجسم المختلفة، بل والتسبب في موت الشخص نتيجة لذلك في مدة أقصاها 6 شهور من تاريخ التشخيص، ولذلك لا يمكن إصابة الشخص بالسرطان دون أن يعلم.

وفقدان بعض الوزن مرتبط بكمية الطعام الذي يتناوله الإنسان وما يحتوي عليه من سعرات حرارية تكفي الاحتياج اليومي، ومن المهم فحص وظائف الغدة الدرقية؛ لأن النشاط الزائد في تلك الوظائف يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية، ونقص بعض الوزن، والوزن الطبيعي يكون ما فوق المائة من الطول، فمثلا إذا كان طولك 165 سم، فإن الوزن القياسي هو 65 كجم، وإذا كان الطول 160 سم، فإن الوزن القياسي 60 كجم وهكذا.

والغدد الحميدة تكون متحركة وغير متلاصقة ببعضها أو بالأنسجة المحيطة بها، وتكون منفردة وغير منتشرة بكامل الجسم فوق وتحت الحجاب الحاجز.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً