الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشعر أبي بعد الطعام بالغثيان والقيء فهل قرحة المعدة هي السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أجرى والدي عملية فوق فتحة الشرج لوجود خراج كان يؤلمه، ومن شدة الألم والضغط كان يرتفع وينزل، فأجرى والدي العملية -بفضل الله- وتمت الخياطة، ثم أعادوا العملية من جديد بسبب ظهور خراجين، والآن أكمل أبي مدة شهر والعملية مفتوحة.

سؤالي هو، كم المدة الزمنية لبقاء العملية مفتوحة؟ فالوالد تعب جدا، ونزل وزنه أكثر من 10 كيلو، ما هو السبب الذي يجعل والدي يشعر دائما بالغثيان والتقيؤ عند أكل أي شيء؟ هل هو متعلق بالعملية أو بالقرحة؟

علما أنه يعاني من قرحة المعدة، وأخيرا هل حبوب (جلوكوفاج) تسبب هذا الأمر؟ فهو لا يأكل أبدا، وهذا الشيء أتعبه بشكل فظيع.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن حبوب (جلوكوفاج Glucophage) تؤدي أحيانا إلى عسر الهضم والانتفاخ عند بعض الناس، بالإضافة إلى أن قرحة المعدة والإصابة بجرثومة المعدة تؤدي إلى الرغبة في القيء والغثيان، ويمكن للوالد إذا كان مريضا بالسكر التوقف مؤقتا عن تناول حبوب (جلوكوفاج)، والاكتفاء بتناول حبوب (دياميكرون Diamicron) 60 مليجرامًا، قرصا واحدا على الريق قبل الإفطار صباحا، وتناول حبوب Sitagliptin 100، قرصا واحدا بعد الغذاء حتى يتم شفاء قرحة المعدة.

ولتنجح العملية الجراحية لخراج الشرج أو الناصور الشرجي يجب تركها مفتوحة دون خياطة، حتى لا يلتئم الجرح على صديد، ويعود لتكون الخراج من جديد، ومن المهم جلوس الوالد في مطهر يحتوي على ماء دافئ وديتول مخفف لمنع تلوث الجرح، مع ضرورة تناول ملينات للمساعدة في الإخراج، وفي حال وجود التهاب وإفرازات من الجرح، ممكن للوالد -حفظه الله- تناول مضاد حيوي مناسب، ومسكنات للألم، ويتم ذلك في حدود 10 أيام إلى أسبوعين على أكثر تقدير.

ومن المهم لعلاج قرحة المعدة فحص البراز، للبحث عن جرثومة المعدة، وتناول العلاج الثلاثي المعروف في حال وجود الجرثومة، مع الاستمرار على حبوب (نيكسيوم Nexium) 40 مليجرامًا يوميًا قرص على الريق صباحا، للتخفيف من إفرازات المعدة حتى تعطي فرصة لشفاء القرحة، مع ضرورة تناول وجبات خفيفة ومتكررة، وتناول الفواكه، واللبن الزبادي والرائب، والبروتين الحيواني، والخضروات المسلوقة، وذلك لضبط السكر وللمساعدة في علاج القرحة.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً