الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أشعر بالتوافق بيني وبين خطيبي، ما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 22 سنة، عقد قراني على رجل عمره 29 سنة، مشكلتي معه كلما أخبرته بأي موقف يزعجني فإنه يلقي اللوم كله علي، فهو عديم الشخصية، وليس لديه ثقة بنفسه، كثير الكلام عن الناس، ويعجبه حديث النساء، يغتر بنفسه ويمدحها، ويرى أنه أفضل شخص، ويرى نفسه وسيماً، بينما هو شخص عادي.

لا أنكر أنني كثيرة التدقيق في تصرفاته، وأخبره بأن الموقف لم يعجبني عندما يخطأ، وأنا كثيرة الجدال معه، لكنه لا يفهمني، لقد مللت من هذا الوضع فهو لا يحسن التصرف معي، فبماذا تنصحونني؟

أعتذر عن الكلام غير المرتب، وأرغب بنصحكم، أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أشكركم على تواصلكم معنا، ونسأل الله أن يتولاكم بحفظه، وبعد الاطلاع على طلب الاستشارة، فالذي نشير به الآتي:

في بداية الزواج يظهر في بعض الأحيان عدم التوافق بين الزوجين، من حيث الطباع وطريقة التفكير، وحكم كل طرف على الآخر، وهذا أمر طبيعي يمكن أن يزول مع الأيام إذا أحسنتما تجاوزه.

ما ذكرته من بعض تصرفاته التي لا تعجبك، فهذه أمور وصفات يمكن أن تزول مع الايام، فلا داعي للقلق، ويمكن أن ينصح ويصبر عليه، المهم أن يكون ذا دين وصلاح وخلق حسن، والكمال عزيز.

بما أنك قد قلتِ: "لا أنكر أنني كثيرة التدقيق في تصرفاته، وأخبره بأن الموقف لم يعجبني عندما يخطأ، وأنا كثيرة الجدال معه"، فعامل النفس الذي ظهر عنك في كثرة التدقيق لعله سبب، ويمكن أن تكوني أنتِ مخطئة في تقويمك لهذا الزوج، وهولت من الأمر، فاتركي ترصد الأخطاء، واتركي الجدل معه، وبهذا يصلح الحال، فالأمر يسير -بإذن الله تعالى- ولا داعي للقلق.

قلتِ: "عقد قراني"، فأنتِ بهذا أصبحتِ زوجة، وإذا أردتِ التخلي عن هذا الزوج، فالأمر فيه صعوبة كبيرة، فالذي ننصح به: أكثري من الدعاء لهذا الزوج، وقدمي له النصح، وإذا رأيتِ أنك لا يمكن تحمل الحياة معه مطلقا، وأنكِ تخشين من التقصير في حقوقه، فمن الآن كوني صريحة معه، ويتم التفاهم على فك الارتباط.

نسأل الله تعالى أن يصلح حالكم، وأن يوفقكم إلى كل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً