الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حملت مرتين، وولدت ولادتين مبكرتين كانت نتائجهما موت الجنين، ما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة أبلغ من العمر 21 سنة، حملت مرتين، وولدت ولادة مبكرة فجأة بدون مقدمات، فقد حدثت الولادة في الأسبوع 21 في المرة الأولى، وفي الأسبوع 28 في المرة الثانية، وفي كلا المرتين يتوفى الجنين، وكنت قد أجريت جميع الفحوصات اللازمة أثناء الحمل، للتأكد من طول وسلامة عنق الرحم، وكانت كلها سليمة وطبيعية، كما كان وضع عنق الرحم سليماً بعد الولادة أيضاً، ولكن أحد الأطباء نصحني بربط عنق الرحم، إلا أن طبيباً آخر رفض ذلك، فما رأيكم؟

أوقفت مانع العزل الطبيعي هذا الشهر بنية الحمل، ولم تنزل علي الدورة حتى الآن، وأجريت تحليلاً منزلياً للحمل كانت نتيجته سالبة، وما زلت أشعر بانتفاخ البطن والغثيان، فهل يمكن أن تكون تلك أعراض حمل؟

أفيدوني جزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أشواق حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من السهل التأكد من حصول حمل مع تأخر الدورة الشهرية، وذلك بفحص هرمون الحمل الرقمي في الدم BhCG، والمفروض في بداية الحمل أن تكون نسبة الهرمون أكثر من 50 لكي نقول أن الحمل موجود، ثم تزيد تلك النسبة كل 48 ساعة إلى الضعف، وتأخير الدورة وحده لا يثبت أو يؤكد الحمل.

والولادة المبكرة مرتان متتاليتان بطريقة مفاجئة يشير في الغالب إلى ضعف وارتخاء عنق الرحم، ويتم متابعة ذلك ومعرفته من خلال متابعة الحمل بالسونار، ومتابعة الحمل عموما من خلال متابعة الوزن والزلال، وصورة الدم وفحص وظائف الغدة الدرقية، ومتابعة الحالة مع الطبيبة النسائية المعالجة.

وفي حال نزول الدورة هذه المرة، وعدم حدوث حمل يفضل الانتظار دون التفكير في الحمل لمدة ستة شهور على الأقل، يتم خلالها دراسة الحالة ومتابعتها، وفي حال التأكد من عدم وجود حمل يجب العمل في الشهور القادمة على إنقاص الوزن، مع ضرورة تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 6 أشهر، يتم فيها عمل التحاليل المطلوبة والسونار وإنقاص الوزن، وفي نهاية تلك المدة يمكنك تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحداً مرتين يومياً، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، مع العلم أن هذه الحبوب تساعد في تثبيت الحمل في حال حدوثه، ولا خوف على الجنين من تناولها.

مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء، للمساعدة في علاج التكيس وضبط مستوى الهرمونات، وتنظيم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً