الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أستطيع التخلص من العصبية التي ألزمتني بيتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا رجل تعديت الأربعين من عمري، أعاني من العصبية الزائدة، والانفعال، ورفع الصوت بالتافه من الألفاظ، لأتفه الأسباب، وأرى من أمامي كأنه شيطان، وبعدها أندم على كل ما أفعل وقت الغضب.

أسألكم بالله العظيم هل هناك حل لهذه المشكلة التي جعلتني أنطوي وأبتعد عن الناس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كامل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العصبية الزائدة وسرعة الانفعال والغضب لأتفه الأشياء من سمات الشخصية، إمَّا أن تكون وراثية أو مكتسبة، وأحيانًا تكون ناتجة من ظروف حياتية وصِعاب لا يستطيع الشخص مواجهتها تتمثل في غضبه المكبوت، الذي يُعبِّر عنه الانفعال والعصبية.

وطبعًا الآن علاج الغضب تطور بصورة كبيرة، فهناك علاج يسمى كيف تسيطر على الغضب والانفعالات من خلال جلسات نفسية مُحددة، وكيف تسيطر على انفعالاتك، وكيف يمكن أن توجِّه الغضب إلى شيء آخر، يكون مفيدًا.

على أية حال: الأشياء الرئيسة التي ننصحك بها هو أنه يجب عليك أن تحاول الاسترخاء، لأن الاسترخاء والغضب ضدَّان لا يجتمعان، فطالما لا تسيطر على الغضب والانفعال ولكن إذا تعلَّمت أن تسترخي وتكون مرتاحًا؛ فهذا تلقائيًا يُقلل الغضب والانفعالات عنك، ومن أكثر الأشياء التي تقوم بها للاسترخاء.

رتِّب أولوياتك في الحياة، وليكن لك سُلَّمٌ للأولويات، ولا تضغط على نفسك كثيرًا، ونم مبكرًا، السهر والأرق من أكثر الأشياء التي تؤدي إلى التوتر والانفعال في اليوم التالي، الأكل المنتظم المرتب، وممارسة الرياضة –خاصة رياضة المشي– وأخذ إجازات بانتظام، ووقت مستقطع من العمل، والقيام برحلات ترفيهية، أو الخروج إلى نزهة، أو إلى ترفيه أسبوعي.

ولا تنس –يا أخي الكريم– الالتزام بالصلاة، والذكر والدعاء، وقراءة القرآن؛ لأن كل هذه الأمور تؤدي إلى السكينة والاطمئنان والراحة النفسية، وتُقلل من الانفعال والغضب.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً