الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب الزواج بفتاة ذات دين وخلق ولكني متخوف من الوراثة

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 25 سنة، وأريد الزواج، وبعد توفيق الله وجدت من أريد الارتباط بها، وهي على دين وخلق، ولكنها من عائلة لا نعرف عنهم أي شيء، سوى أنهم متدينون وذووا أخلاق.

أنا متخوف من الوراثة، وأمها أجنبية من دولة أخرى، بحيث لا أستطيع أن أسأل عنها، وهل هم يعانون من أمراض وراثية أم لا؟! فماذا أفعل؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم مع موقع الاستشارات إسلام ويب.

الذي يمكن أن ننصح به كالتالي:
بما أن هذه الفتاة التي تريد الارتباط بها قد عرفت عنها ما يدعو إلى نكاحها شرعاً؛ وخاصة دينها وأخلاقها وأسرتها؛ فلا شك أنه يحسن أن تتزوج بها؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري.

إذا كنت لا تعرف عن نسبهم شيئاً فلا بأس أن تسأل عنهم؛ مع أن معرفة الأنساب ليست مهمة، وأما مسألة التردد واحتمال وجود مرض وراثي في هذه الأسرة مما يمكن أن يظهر في المستقبل؛ فاحتمال المرض وعدمه؛ ثم ما نوع المرض؟ كل ذلك لا ينبغي أن يكون مانعاً من الزواج؛ ولك أن تستشير طبيباً في ذلك؛ وننصحك باستخارة لله تعالى، فإذا اطمأنت نفسك لهذا الزواج فسارع فيه ولا تتأخر.

وفقك الله إلى مرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً