الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز سفر المسلم إلى بلاد الكفر.

السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب بحالة مادية جيدة، وملتزم دينياً، ولكن أحلم بالعيش في لندن، وأفكر بالسعي للحصول على الفيزا، فهل من مشكلة ـ إذا حافظت على التقاليد العربية ـ أن أعيش هناك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ حسام العلي حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نسأل الله العظيم أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يرزقنا وإياك لهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا.

فإن الإنسان مدني بطبعه، فهو يتفاعل ويتأثر بما حوله ومن حوله، ومن هنا حرص الإسلام على البحث عن البيئة الطاهرة، والرفقة الصالحة، وقد تبرأ رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ من رجل يقم بين أظهر المشركين، وشرعت الهجرة بحثاً عن أرض يعبد فيها الإنسان ربه كما يريد، ورغبه في وجود من يعينه على الطاعات من الرفاق الصالحين.

وإذا اضطر الإنسان إلى السفر إلى بلاد الغرب، فلابد من توفر شرائط ذكرها العلماء وهي كما يلي:

1-أن يكون له دين يردعه من الشهوات.

2-أن يكون له علم يعصمه من الشبهات.

3-أن تكون هناك ضرورة ملحة لم يجد ما يسدها في ديار المسلمين.

4- أن لا يطيل المكث إذا فرغ من أداء المهمة التي جاء لأجلها.

5- أن يصطحب زوجة تعفة وتؤانسه.

6- أن يتمكن من إظهار شعائر دينه.

7- أن يحرص على الدعوة إلى الله، والاعتزاز بقيمه ودينه؛ حتى يؤثر ولا يتأثر.

8- أن يحرص على انتفاء رفقة صالحة، تذكره بالله إذا نسى، وتعينه على طاعة الله إذا ذكر.

9- وإذا كانت ظروفك المادية جيدة، وأنت مرتاح في بلدك، فلا ننصحك بالذهاب إلى أي مكان؛ لأن الأصلح للإنسان أن يعيش في بيئته، ووسط أهله؛ حتى يتمكن من بر والديه، والإحسان لأرحامه، ونفع جيرانه.

10- ولا تخفى عليك الآثار السالبة التي أحدثتها الأحداث العالمية والحروب على إخواننا في بلاد الغرب، فقد تنامت مشاعر الكراهية والعداء للعرب والمسلمين، وقد لا يأمن الإنسان على نفسه ومستقبله.

11- وأرجو أن تسأل من جرب تلك البلاد! ولا ينبئك مثل خبير.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً