الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تشكل حبوب mirtazapine خطرا على الصحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أيها الأفاضل الكرام: أنا معلم لغة إنجليزية متزوج ولدي ولد -الحمد لله، عمري 31 سنة، وزني 40، وطولي 156 سم مع نحافة واضحة، لا أعاني من أي مرض مزمن -ولله الحمد والمنة، مشكلتي تتمثل في الغثيان واللوعان، وأحيانا الترجيع خصوصا بعد الأكلات الدسمة.

عملت فحوصات وتنظير فاتضح وجود التهاب بسيط جدا على رأي الدكتور H.Pylori، صرف لي العلاج الثلاثي فتحسنت قرابة عام، ثم عادت لي مجددا، أخذت دواء آخر مع دكتور آخر، لكن دون جدوى، فقط تخف الأعراض ثم ما تلبث أن تعود مع ضعف الشهية، حتى اهتديت إلى حبوب Remeron-Mirtazapin عن طريق الإنترنت، لأن عندي قلق بسيط، فوجدت الانشراح وتحسنت الشهية، واستطيع أكل الوجباب الدسمة مهما كانت، مما زاد في وزني قليلا -والحمد لله، وأنا مستمر على هذه الحبوب منذ 3 سنوات ونصف، لأني إذا تركتها ترجع لي أعراض الغثيان والترجيع على أبسط وجبة وينقص وزني .

سؤالي :هل تشكل حبوب mirtazapine خطرا على صحتي؟ وما نصيحتكم؟

ودمتم ذخرا للإسلام والمسلمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك - يا أخي الكريم - على الثقة في إسلام ويب.

أخي: أطمئنك تمامًا أن الـ (المريتازبين mirtazapine) هو من أروع الأدوية ومن أسلم الأدوية ومن أفضلها، وبالفعل هو مُحسِّنٌ للمزاج، ويُحسِّن النوم، ويُحسِّن الشهية للطعام، وهذا الدواء هو الدواء المفضَّل في كبار السِّنِّ، وتعرف أن كبار السِّنِّ لديهم مشاكل طبية كثيرة في معظم الأحيان.

إذًا المريتازبين سلامته مضمونة ما دام يُستعمل في هذه الفئة العمرية. الشيء الوحيد الذي قد يكون سلبيًا هو أن المريتازبين إذا كان الإنسان لديه ارتفاعًا في الكولسترول أو الدهنيات الثلاثية، هذا الدواء لا يساعد على نزول هذه الدهنيات، لكنَّه لا يُسبب ارتفاعها، أما إذا كان أصلاً موجود ارتفاع فقد يحدث نوع من المقاومة لانخفاض الكولسترول والدهنيات الثلاثية. فيا أخي الكريم: اطمئن تمامًا، تناوله على بركة الله.

أنت لم توضح لي الجرعة التي تتناولها، لكن معظم الناس يستفيدون من نصف حبة ليلاً إذا كانت المشكلة في النوم فقط، وإذا كانت المشكلة في الوزن والنوم فحبة واحدة ليلاً تكون مفيدة، علمًا بأن الجرعة الكلية هي ستين مليجرامًا يوميًا - أي حبتين - لكن قطعًا أنت لا تحتاج لمثل هذه الجرعة، أنا أرى أن نصف حبة ربما تكون كافية، ويمكن أن تُدعمها بعقار آخر يعرف باسم (جنبريد) مُنتج سعودي ممتاز، ويُسمى علميًا (سلبرايد)، هذا الدواء مفيد جدًّا أيضًا لتحسين الشهية نسبيًا، وإزالة القلق والتوتر، خاصة المرتبط باضطرابات الجهاز الهضمي.

جرعة الجنبريد المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، وهي كبسولة واحدة (خمسون مليجرامًا) ليلاً أو نهارًا لمدة ثلاثة أشهر مثلاً، ثم تتوقف عن تناوله، واستمر على الميرتازبين كما هو.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً