الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي مصابة بتآكل الأسنان بسبب إفرازات حمضية، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم على هذا الجهد العظيم، فأنتم مرجع لكل محتاج، فرج الله كربكم كما تفرجون كروبنا.

زوجتي تبلغ من العمر 31 عاما، طولها حوالي 178 ووزنها 96 كلغ، ولم تكن تتناول الكالسيوم بعد الولادة، ظهرت لديها مؤخرا ظاهرة غريبة، وهي تآكل مينا أسنانها من الأسفل في الصف العلوي، والصف السفلي.

ذهبنا لطبيب الأسنان، وأخبرنا أنها إفرازات حمضية من الأسنان بسبب التهاب مزمن للثة، وقام بتنظيف الأسنان وحشوها؛ لترميم المينا التالفة، وكان الأمر شاقا جدا على زوجتي، وانتهي من 4 وبقي 2، واضطررنا للسفر.

وعندما وصلنا لاحظنا تآكل عدد جديد من الأسنان، في رأيكم ما الحل في هذا؟ أخشى أن يكون له أثرا سلبيا عليها بعد ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.

بداية -أخي الكريم- أفيدك أن تناول الكالسيوم مفيد للعظام، نعم، ولكن لا يفيد الأسنان بعد اكتمال نموها وظهورها ضمن الفم، فالسن المكتمل النمو والبازغ ضمن الفم، لا يتأثر بنقص أو زيادة الكالسيوم في الجسم.

أخي الكريم: إن لتآكل الأسنان أسبابا كثيرة منها:

1- كثرة تناول الأطعمة الحمضية والمشروبات الغازية ونحوها.
2- الصرير: وهو العض بقوة على الأسنان؛ مما يؤدي إلى احتكاك الأسنان وتآكلها، ويظهر الصرير أثناء النوم، ويترافق بألم أمام الأذن بعد الاستيقاظ من النوم، وتشنج وصعوبة في فتح الفم.
3- تفريش الأسنان بشكل خاطىء بحركة منشارية، واستعمال فرشاة أسنان ذات شعيرات قاسية، أو استعمال البودرة التجارية المبيضة، والتي تؤدي إلى تآكل السن من المنطقة العنقية للسن، وانسحال مينا الأسنان، ويصبح سطح السن خشنا، وأكثر عرضة للتسوس.
4- التنفس الفموي، ويتسبب ببقاء الفم مفتوحا أثناء النوم، وبالتالي جفاف الأسنان، وفقد وظيفة ترطيب وتنظيف السن باللعاب، وبالتالي يصاب الشخص بنخور عنقية للأسنان، وخاصة في المنطقة الأمامية للأسنان.
5- إهمال النظافة الفموية، وكثرة تناول الأطعمة اللاصقة التي تتراكم على سطوح الأسنان، وتشكل الأرضية المناسبة لتشكل النخور الفموية، وخاصة في المنطقة العنقية للأسنان الخلفية، حيث يتراكم ويلتصق الطعام بين الخد وسطوح الأسنان الخلفية.
6- الاضطرابات الهرمونية المرافقة للحمل أو لمرض معين، والتي تبدل PH الوسط الفموي، فإذا أصبح الوسط الفموي أكثر حامضيا يؤهب للإصابة بالنخور السنية.

أخي الكريم: يجب عليك البحث في إحدى الأعراض المذكورة آنفا؛ لمعرفة المسبب وعلاجه، مع التأكيد على ضرورة علاج جميع النخور والتآكلات السنية الموجودة حاليا، وضرورة إجراء الفحص الدوري كل 6 أشهر.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً