الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتفاع الضغط داخل المشفى فقط فهل أحتاج للعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 27 سنة، في العام الماضي ذهبت لعمل الفحوصات العامة، وعند قياس الضغط كان مرتفعا 151/95، لم أكن أشعر بالخوف والتوتر بل مرتاحة، فطلبوا مني الاستمرار في قياس الضغط لمدة أسبوع، وكانت القياسات متذبذبة بين 135/85-149/90، وفي بعض المرات يكون الضغط طبيعيا 120/80، إجمالي القراءات كانت طبيعية.

بعد شهرين ذهبت للمستشفى لإجراء فحصوات جديدة، فعاود الارتفاع مرة أخرى، وأعلى رقم وصل له هو: 161/93، ومع إعادة القراءة لمدة أسبوع ما زال الضغط في مرتفعا 140/90، أجريت الفحوصات اللازمة للدم، وسونار البطن، وتخطيط القلب، كل شيء طبيعي، مع العلم أنني عند قياس الضغط بالمنزل يكون ذلك في أوقات معينة أو أوقات عشوائية، فيظهر القياس طبيعي وبحدود120/70، أو 110/65، وقد شككت في مصداقية الجهاز الذي أستخدمه، وأخذته إلى المستشفى، والمفاجأة بأنه أعطاني قراءة مرتفعة كما ظهر بجهاز المستشفى.

تم تركيب جهاز قياس الضغط 24/24، وذهبت إلى المنزل ومارست حياتي بشكل طبيعي، ومعدل قراءة الجهاز لـ 24 ساعة طبيعي جدا 110/75، أخبرني أخصائي الباطنة بأنني لا أعاني من الضغط، كل ما في الأمر مجرد توتر وخوف من الدخول للمستشفى، لذلك يرتفع الضغط دون سبب واضح.

مشكلتي حينما أصاب بالإنفلونزا أو أي مرض آخر، أجد ان الأطباء يصفون لي أدوية قوتها ضعيفة، بسبب قراءات الضغط المرتفعة في سجلي.

وأعاني أيضا من وجود كيس على المبيض الأيسر، متوسط الحجم، وعلاجه يكون بالحبوب الهرمونية كما تقول الطبيبة، ولكنها رفضت إعطائي أي علاج بسبب ارتفاع الضغط، علما أنني شرحت لهم الحالة، وأعطيتهم تقرير أخصائي الباطنة، لكنهم يتخوفون من علاجي.

سؤالي لكم: هل أنا مريضة بالضغط؟ وهل أحتاج إلى أدوية الضغط؟ علما أن أمي وأبي لديهم مرض الضغط.

أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ قطرة الندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية الشرايين، ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب، وبدرجة ليونة الأوعية الدموية واسترخائها أو تقبضها، وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.

هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني، ولكن حسب الدراسات والإحصائيات فإن 90 إلى 95% من مرضى الضغط الشرياني مجهول السبب، وأهم الأسباب المتبقية:
1- الوراثة.
2- أمراض الكلى، مثل: تضيق الشريان الكلوي، أو التهابات الكلية المناعية.
3- داء السكري.
4- الكولسترول وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين.
5- أمرض الغدد: كالغدة الدرقية والغدة الكظرية، وعدة أسباب أخرى.

إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين: الأعلى وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين 100 - 145، والأدنى وهو الانبساطي والطبيعي ويكون ما بين 65 - 85.

وارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني، والأفضل عند قياس الضغط أن يكون الإنسان بحالة الراحة والاسترخاء، وأن لا يتم القياس بعد التعب أو الإرهاق أو بعد الشدة النفسية؛ لأن هذه النتائج لن تكون دقيقة أو مشخصة للحالة، وحسب ما ورد في الاستشارة فإنك لا تعانين من الضغط الشرياني، وإنما ارتفاع الأرقام كان بسبب التوتر عند دخول المشفى، وهذا الأمر شائع طبيا، لذا فإن الحالة لديك لا تستدعي استعمال أي أدوية للضغط الشرياني، وهذا الأمر يفضل مناقشته مع أطبائك لإزالة هذه الملاحظة من ملفك الطبي.

ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً