الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الآثار الجانبية لإجراء عملية اللوز بالليزر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، أخي عمره 12 سنة، أجرى عملية اللوز واللحمية بالليزر، وقد مضى عليه أسبوعان ولا يزال يعاني من ألم عند البلع، وأحيانا يخرج الماء من أنفه، ويعاني من تورم في اللهاة، وأطراف لسانه سوداء كأنها محترقة، فهل هذا أمر طبيعي، وهل عملية اللوز بالليزر خطيرة، وهل لها آثار جانبية؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الهدف من استخدام الليزر هو تقليل النزف أثناء وبعد العمل الجراحي, وتقليل الألم بعده.

وهناك نوعان لاستئصال اللوزتين بالليزر:
* النوع الأول: هو استئصال اللوزتين مع غلافهما (المحفظة)، وهو الأشيع عند الأطفال.

* النوع الثاني: هو استئصال اللوزتين مع ترك الغلاف ملتصقا في البلعوم, وهذا النوع يستخدم أكثر عند البالغين، نظرا لأنه يسبب ألما أقل بشكل ملحوظ، ولكن عيبه أنه يترك بعض النسيج اللوزي كبقايا بدون استئصال، وقد تحتاج لجلسة ليزر أخرى.

في الحقيقة لا أفضل استخدام الليزرعند الأطفال (وهو عند استخدامه عند الأطفال يستخدم بالطريقة الأولى)، حيث أن الليزر وعند استخدامه بدون تأني يسبب حرقا في سرير اللوزة (مكانها في البلعوم), وواضح من شرحك بأن هناك حرقا أيضا في قاعدة اللسان وحوافه، وهذا يعتبر خطأ، والسبب في عدم تفضيلي هذه الطريقة هو: أن اللوزتين لهما غلاف يمكن عند مجرد كشفه والإمساك به عند الأطفال أن يتم تسليخ كامل اللوزة بشد هذه المحفظة (الغلاف)، فتخرج اللوزة كاملة بسهولة بانفصالها مع محفظتها عن سريرها في البلعوم، وبدون حرق هذا السرير بالتسليخ المتواصل بالليزر, وفي حال وجود مناطق نزف يتم تخثيرها بأقل كمية ممكنة من التخثير بالتيار الكهربائي الخاص بهذا الأمر.

اليوم المريض له أكثر من خمسة عشر يوما، ولا زالت هناك مناطق محروقة، والوذمة في اللهاة، مع وذمة في الحنك الرخو، وتوتر فيه، مما يمنع الإغلاق للبلعوم الأنفي عند البلع، ربما أيضا بسبب الألم، وهكذا تخرج السوائل من الأنف عند البلع، ولا بد من إعطاء الطفل المضادات الحيوية، وإعطائه الكورتيزون عن طريق الفم مع المسكنات، وتشجيعه على الأكل فورا ولو كان مؤلما، حيث أن نزول الطعام واحتكاكه بالجرح يقوم بدور كنس لهذا الجرح، والفضلات الالتهابية التي تجمعت فيه بسبب نقص تناول الطعام, كل ذلك تحت إشراف طبيب مختص بأمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة.

مع أطيب التمنيات لكم بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً