الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع مستمر، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من صداع في أماكن مختلفة، مع العلم أن لدي ارتفاعا في ضغط الدم، وخفقانا في القلب، وقد أخذت علاجا لهما، وأجريت تحليلات cbc، والكولسترول، والسكر، والبول، ووظائف الكلي والكبد، وتخطيطا للقلب، وأشعة للصدر، وإيكو على القلب والبطن والغدة، وكلها كانت سليمة، لكني حاليا عندما أستيقظ صباحا أشعر بصداع في أماكن مختلفة، يستمر طول اليوم، مع العلم أني أعاني من خمول وكسل، والعلاجات التي أستخدمها حاليا: atenolol 100 mg نصف حبة صباحا zinopril 10 mg lisinopril مساء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن للصداع أسبابا كثيرة، ومن أهمها:

الصداع التوتري: ويكون بسبب التوتر والشدة النفسية والإرهاق والتعب، وهو سليم عادة، وعلاجه بالراحة والاسترخاء والمسكنات البسيطة: كالبانادول وما شابه.

صداع الشقيقة: ويأتي على شكل نوبات متقطعة من الألم، ويترافق مع شعور بالغثيان والقيء، ويمكن أن يأتي الألم في نصف الرأس الأيمن فقط أو الأيسر، وهذا النوع عادة يحتاج لمسكنات قوية، ومتابعة خاصة مع طبيب الأعصاب.

صداع بسبب ارتفاع الضغط الشرياني: ويحدث عادة في الجزء الخلفي للرأس والرقبة، ويترافق أحيانا مع شعور بالغثيان والقيء والدوخة، وميل للنوم، وأحيانا تشوش في السمع أو طنين بالأذن.

صداع التهاب الجيوب الأنفية: ويحدث عادة عند حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدم الرأس (الجبهة)، ويترافق مع احتقان بالأنف، وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب.

صداع بسبب مشاكل في الرؤية: ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز أو الكمبيوتر، أو السهر والإرهاق، وعندها الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون.

صداع تال لأمراض في الدماغ: مثل أورام الدماغ -لا قدر الله-، أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤيا، وقيء ودوخة، وإرهاق عام، وصداع ناجم عن أمراض الفقرات الرقبية، والذي يؤدي للصداع مع آلام بالأطراف العلوية، والدوخة أحيانا.

وحسب ما ورد في الاستشارة: فإن الأعراض تدل إما على أن الضغط الشرياني غير منضبط أو ربما تكون الأعراض بسبب التأثيرات الجانبية للأدوية، لذا يفضل الاستمرار بالمتابعة مع طبيبك المعالج، مع القياس المستمر للضغط، للتأكد من أن الضغط الشرياني مستقر، وأن الارقام ضمن الحدود الطبيعية, وربما تحتاج لتغيير الأدوية لتجنب تأثيراتها الجانبية.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً