الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أعرف سبب سرعة خفقان القلب وألم في اليد، ساعدوني.

السؤال

السلام عليكم.

منذ عام شعرت بألم في يدي اليسرى وخفقان سريع ونفس سريع، ذهبت إلى الطوارئ، وعملت فحوصات، وكانت النتيجة تعب وإرهاق.

بعد يومين رجعت الأعراض، ذهبت إلى طبيب قلب وباطنية، وعملت عدة فحوصات: الجرثومة، فيتامين دال، فيتامين ب 12، واتضح نقص في فيتامين (د)، ووجود جرثومة المعدة، ووصف لي العلاج الثلاثي، وبدأت أتعافى تدريجيا مع الدواء، علما أنه عمل لي التراساوند، ولم يجد شيئا.

بعد انتهاء الدواء رجعت الأعراض عند المشي والصعود، حيث ينبض القلب سريعا، والاستفراغ بعد تناول أي طعام، وأحيانا في الصباح.

راجعت العديد من الأطباء، وعملت الكثير من الفحوصات، ولكن بلا جدوى، وذهبت إلى استشاري قلب، وعمل لي إيكو وجهاز هولتر 24 ساعة، ولم يجد شيئا، علما أن الخفقان يحدث عند أول سحبتين من السيجارة، وعملت فحص البراز، ولم يكن هناك جرثومة.

بحثت عن السبب، وكنت أتناول الحليب والثوم يوميا، لمدة أسبوعين، وكنت أشعر بدوخة، بحيث لا أستطيع التركيز بسهولة، وألم في يدي اليسرى، وأعاني من وجود غازات في المعدة، علما أن بعد تناول الثوم أشعر بخفقان واستفراغ وحرارة شديدة، وتختفي هذه الأعراض بمجرد الاستفراغ.

منذ 10 أيام عملت فحصا عن طريق النفخ، ووجدت قيمتها 1972 عالية جدا، فأعطوني الدواء الثلاثي، ولكني أشعر بتعب في منتصف اليوم، وأحيانا خفقان مصاحب لنفس سريع كأني أركض.

عند قياس القلب بالساعة الرياضية، والمشي لمسافة قليلة، تصل دقات القلب 110، والمشي على الدرج يصل ما بين 140-150، وأحس بنبض قلبي سريعا، وأحيانا بضغط عند جهة القلب، مع وجود غازات بعض ذلك بفترة.

تعبت كثيرا، وأريد أن أعرف السبب، لأنني لا أستطيع الاعتماد على نفسي خوفا من السقوط، وأغلب قياسات الضغط عندي كانت تعطي هذه النتيجة: ما بين 130-142/ 60-80 حسب العالي، فمثلا 142/62 أو 130 / 70.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية من الواضح وبعد زيارة استشاري القلب وعمل إيكو وهولتر 24 ساعة، فإن القلب سليم تماما -إن شاء الله-، وكل قراءات ضغط الدم في المتوسط المقبول، ولا يوجد ارتفاع في ضغط الدم، مع ضرورة الحرص على إيقاف التدخين تماما، خصوصا من الواضح أن معدل تدخينك متوسط أو أقل من المتوسط، وأمامك فرصة جيدة للإقلاع عن التدخين بالإرادة والعزيمة، دون الحاجة لمساعدة طبية.

ولكي يتم التخلص من جرثومة المعدة: يجب تناول الدواء لمدة 15 يوما متواصل، كل 12 ساعة من كبسولات كلاسيد 500 مج، وحبوب فلاجيل 500 مج، وكبسولات أموكسيسيلن 500 مج، وحبوب نيكسيوم 40 مج، ويمكن إعادة الفحص بعد 3 شهور مرة أخرى، مع ضرورة التعود على تناول وجبات خفيفة ومتكررة، ولا حاجة لتناول الثوم مباشرة، وإن كان لا بد فيمكن إضافته للطعام، ويمكن إضافته مع زيت الزيتون قبل تناوله؛ للتخلص من المواد المسببة للحرقان والغازات.

وفعلت خيرا بفحص فيتامين (د) وفيتامين B12، مع ضرورة تناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ومما يؤدي إلى الخفقان بعد ذلك فقر الدم، والنشاط الزائد لوظائف الغدة الدرقية، ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC وفحص وظائف الغدة، وفي حالة سلامتها يبقى بعد ذلك حالات القلق والتوتر Anxiety، والتي يصاحبها الخفقان أو زيادة في نبض القلب، وتحتاج هذه المسألة إلى زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل، وتناول الأدوية المضادة لذلك.

وقد يساعدك تناول حبوب cebralex 10 mg يوميا قرصا واحدا لعدة شهور، والحرص على تناول الفواكه ذات اللون الأسود؛ لاحتوائها على المواد المضادة للأكسدة التي تنقي الدم من الشوائب، مع ضرورة الخروج للنزهه وللمشي في الحدائق العامة والمولات، وتغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، مع المصالحة مع النفس وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • غسان

    ربما يكون معه تخثر في الدم لانه يسبب خفقان ثقل في الجركة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً