الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخجل من النساء

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في السادسة والعشرين من العمر، ليس لي تجارب مع الجنس الناعم، وأعاني من الخجل الشديد أمامهن! حتى إني أخجل من البائعات إن كنت بمفردي! ماذا أفعل؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فاعلم أن الجرأة الأدبية، والشجاعة النفسية، والشعور بالرجولة، والإحساس بالشخصية، والاعتزاز بالنفس، مطلب مهم، وخلق فاضل، وخصلة حميدة، ويجب عليك أن تتدرج في مدارج الكمال، وسلم الوعي، وطريق النضج الفكري والاجتماعي، ولكن الخصلة التي تتكلم عنها خصلة حميدة، فحياؤك وخجلك من النساء هذا يزيدك بعداً عنهن، وعدم الارتباط بهن! وهذا ليس بخجل -أخي!- وإنما هو حياء، (والحياء شعبة من شعب الإيمان)، والنبي صلى الله عليه وسلم يوجهنا ويوضح لنا نتيجة عدم الحياء، فيقول: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) هذا دليل على أن الحياء، أو ما يسمى في مصطلح علم النفس بالخجل رادع وواق من الوقوع في المحرمات! وخاصة النظر الذي هو سهم من سهام إبليس!

واعلم أن الحياء، ومراقبة الله تعالى، خصلتا قوة واستقامة، وأنا أعتبر هذا السلوك إيجابياً عندك ـ أخي أحمد ـ! ولا يحتاج منك إلى تعديل في السلوك، أو توجيه نفسي! وليس بالضرورة أن يكون لديك تجربة مع النساء! فهذا سيولد لديك أموراً أخرى، ربما تكون نظرة، ثم كلمة، ثم لقاء، وربما قد تقع في المحرمات! نسأل الله العفو والعافية!

أما إذا كنت تريد أن تعالج الخجل والخوف من الآخرين ـ ربما زملاؤك أو جيرانك ـ فهذا يتطلب منك خطوات:
1- عود نفسك مخالطة الأصدقاء والناس عموما!
2- حاول أن تتكلم بهدوء وثقة! واختيار الكلمات المناسبة!
3- أن تقول الحق دون خوف! والنطق بالنصيحة والحكمة دون إيذاء!
4- إدراك طبيعة سير الأمور! وعدم الخوف من محاورة ومحاجة الآخرين! ولكن بالحسنى.
5- حاول أن تكون لديك ثقة بالنفس عالية!

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً