الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حائر في مسألة الزواج من فتاة أكبر مني بخمس سنوات، فما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذا الموقع الرائع والذي يحمل كامل ثقتي بأنه -وبإذن الله- سوف يحل مشكلتي.

أنا شاب عمري 23 عاما، أحب فتاة أكبر مني بخمس سنوات، تعرفت عليها عبر وسائل التواصل، ولكي لا أكون عاصيا لله طلبت منها الزواج، وقد أعجبتها الفكرة، وسارعت بالشروع في الاستخارة.

لكنني بعد ذلك أحسست أني قد تسرعت في ذلك بسبب أنها أكبر مني، وأنني طالب ما زلت غير مستعد للزواج، فعدت وبينت موقفي، واعتذرت لها، وحظرتها وحذفت الفيس بوك حتى لا توسوس لي نفسي للتحدث معها، لكنني ضعفت وعدت لمراسلتها، وطلبت الزواج منها مجددا، لكنني عدت لترددي وندمي وشعوري بالتسرع.

لذلك لجأت إلى الله ثم إليكم كي ترشدونني، وتخلصوني من حيرتي وضياعي، ودمتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ‫أدهم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التواصل مع النساء بوسائل التواصل الاجتماعي بدون ضوابط شرعية يؤدي إلى الوقوع في المحذور شرعا، لذا يجب عليك الحذر من ذلك والتوبة والاستغفار والندم إن حصل منك منكرا معها من خلال ذلك التواصل.

وبخصوص استشارتك: إذا كانت المرأة ذات دين وخلق فلا يضر أن تكون أكبر منك بخمس سنوات، فقد تزوج النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خديجة وهي تكبره بقرابة خمسة عشر عاما!! فالعبرة في صفاتها ودينها، ورغبتك فيها ورغبتها فيك.

لذا إذا كنت جادا في ذلك فأقدم على الأمر، وتفاهم معها على الزواج وكيفية إنجازه، وحل الإشكالات التي تقف في طريق الزواج بينكما، وإن رأيت أنها لا تصلح لك، وظرفك غير مناسب، فاعزم على الابتعاد عنها نهائيا، وحصن نفسك بالطاعات والقربات وصوم النافلة، حتى ييسر الله لك الزواج.

ولا يجوز لك الاستمرار على هذا الحال من التردد بالتواصل معها، ثم القطع ثم التواصل، فالشيطان حريص على أن يوقعك بالمنكر بأساليبه المختلفة، فاحذر الوقوع في شباك الشيطان، واستعن بالله وابتعد عنها نهائيا.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً