الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من المغص المستمر والغازات منذ ثلاثة أسابيع، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، كنت متواجدا في مصر، ومشيت مسافة طويلة تحت أشعة الشمس قبل شهر تقريبا، وعندها أحسست بإسهال -أعزكم الله-، ذهبت إلى الحمام، وبعد عدة ساعات أصابتني حرارة ومغص، ودوخة وترجيع، فأخذت إبرة في العضل، ثم زالت الحرارة، لكن المغص والإسهال استمرا لعدة أيام، فأخذت حبوبا من مصر استمريت عليها فارتحت قليلاً، وقبل عودتي للسعودية بأربعة أيام، كنت جالساً بمكان دافىء، ثم خرجت فعاد لي التعب مرة أخرى، وبقيت ذلك اليوم لم أتناول فطوري، وأخذت تلك الحبوب مرة أخرى.

ما زال المغص مستمراً معي حتى بعد عودتي للسعودية بأسبوعين، فذهبت لأربعة أطباء، وأعطوني حبوباً تطهر المعدة، وحبوباً أخرى للمغص scopinal، ونوعا ثالثا لا أذكره، استمررت على تلك الأدوية دون جدوى، فلم يزول المغص، وكان الإسهال يراودني أحياناً، فذهبت إلى طبيب آخر فقال لي: قد يكون عندك جراثيم أو ميكروبات من الماء أثناء تواجدك في مصر، وأعطاني حبوب (سيفلوكس) بمعدل حبتين صباحا ومساء، واستمر المغص لمدة يومين، ولا أرتاح إلا عند خروج الغازات من بطني مرة أو مرتين كل ساعة.

أتناول الطعام الطبيعي الصحي، فآكل الروب قليل الدسم، والأرز أثناء الغداء، وأبتعد عن المشروبات الغازية، والدهون، والزيوت والبهارات، فذهبت إلى طبيب آخر فقال لي عندك قولون عصبي، وأعطاني فيرين، أخذت منه القليل دون تحسن، فأجريت تحليل دم وبراز -أعزكم الله-، كانت نتائجه سليمة، وأمرني بترك حبوب القولون العصبي، وأعطاني حبوب سيفلوكس، بانادريكس Scopinal، لمدة 5 أيام دون جدوى أيضاً، فما زال المغص في بطني لا أرتاح إلا بخروج الغازات باستمرار، مع شرب النعناع والزنجبيل، والشمر والكمون، وما زالت الغازات مستمرة منذ 10 أيام، فذهبت لطبيب أعطاني حبوب salinal للغازات، حبتين بعد الأكل مباشرة، ثلاث مرات يومياً، فأخذتهم بالأمس واليوم صباحاً ولم أتحسن.

عندما أذهب للمدرسة أشعر بمغص، وأذهب للحمام -أعزكم الله- دون خروج شيء، وأشعر بالرغبة في الترجيع ولكن دون حدوثه، وتنتابني دوخة في منتصف الرأس من الأعلى، فلا أدري هل أنا محسود؟ خاصة أن جميع الأطباء يأكدون بأنني سليم، رغم أنني عكس ما يقولون، وما زلت مستمراً على الأدوية أكثر من ثلاثة أسابيع.

أرجو منكم أن تجدوا لي حلاً لهذه المشكلة، فأنا في السنة النهائية من الثانوية العامة، ولا أستطيع الذهاب للمدرسة منعاً للإحراج.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن أغلب الأعراض الواردة في الاستشارة، والتي تعاني منها هي بسبب غازات البطن, وإن أغلب الأطباء الذين قمت بزيارتهم قد طمأنوك بأن الدراسة الطبية سليمة ولا داعي للقلق, لذا يفضل اتباع حمية خاصة للتخفيف من غازات البطن، وستشعر بعدها بتحسن الأعراض تدريجيا -بإذن الله-.

وينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة، كالفلفل والبهار والشطة والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمه الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية (بيبسي، سفن أب، وغيرها)، ومن الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون: الكمون، ويمكن إضافته مع الأطعمة، أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج، واليانسون والنعناع، والزنجبيل والحلبة.

ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:

* duspatalin حبة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.

* disflatyl حبة بعد الطعام تمضغ مضغا، مرتين لثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.

ولا ننسى الحكمة الشهيرة: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع)، وكذلك النصيحة بعدم إدخال الطعام على الطعام.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً