الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تأخر الحمل رغم أن فحوصات الزوجين سليمة؟

السؤال

السلام عليكم

أشكركِ يا دكتورة، وأشكر جميع القائمين على هذا الموقع، وأسأل الله العلي القدير أن يجزيكم من الخير كله.

أنا لست بعضو جديد، سبق وأن تحدثنا كثيراً عن مشاكل لدي، أريد أن أستفسر عن سبب تأخر الحمل عاماً كاملاً بعد الإجهاض الثاني، علماً أن جميع التحاليل والفحوصات لدي ولدى زوجي سليمة.

كانت لدي تكيسات قبل الإجهاض الثاني، وتناولت كلوكوفاج ولم يظهر أي تكيس في الأشعة بعد الإجهاض الثاني، وإلى الآن أعمل مراجعات عند استشارية نساء، وكل شهر أعمل التحاليل والأشعة وتظهر سليمة تماماً، لا أعلم ما المشكلة بالتحديد!

أفيدوني في ذلك، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم أن يقوم الزوج بإعادة تحليل المني مرة أخرى رابع يوم من الجماع، للتأكد من سلامة التحليل، لأن 40% من أسباب تأخر الحمل يعود إلى مشكلة عند الزوج، ولا شك أن مشكلة التكيس السابقة لديك ما زال لها تأثير سلبي على التبويض.

لذلك من المهم متابعة التبويض بالسونار، للتأكد من وجود بويضة في حجم 18 - 22 مم، وهي البويضة الصالحة للتخصيب، مع الإقتداء بموعد التبويض المحتمل، سواء بالسونار أو باختبارات التبويض في اختيار الوقت المناسب للجماع، وبالتالي تزداد فرص الحمل.

من المهم التأكد من عدم وجود انسداد في قناتي فالوب اللتين توصلان البويضة من المبيض إلى الرحم مرة كل شهر، من مبيض مختلف، لأن التصاقات الأنابيب والالتهابات المزمنة فيها أحد الأسباب التي تؤخر الحمل، حتى ولو تم علاج التكيس، ويتم ذلك بعمل سونار بالصبغة على المبايض في أحد المراكز الطبية المتخصصة أو عند استشاري النساء والتوليد.

عند التأكد من عدم وجود تكيس على المبايض وسلامة الأنابيب وسلامة بطانة الرحم وسلامة تحليل الزوج يمكن من خلال استشاري النساء أخذ منشطات المبايض والإبر التفجيرية، والتي تزيد من فرص التبويض، وبالتالي تزيد من فرص الحمل ويمكن تكرار تلك المنشطات لمدة 3 - 6 شهور متتالية في حال لم يحدث حمل من المرة الأولى.

مع ضرورة تناول أحد المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة مثل total fertility ويمكنك أيضاً تناول كبسولات اوميجا 3 أيضاً يومياً واحدة مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك اسيد مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 4 - 6 شهور.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البرقوش والمرمية والقرفة، وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية، ويجب أن تعلمي أن تلك الأعشاب مجرد عامل مساعد، ولا يعتمد عليها منفردة في العلاج.

نوصي ضرورة بالتزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً* يرسل السماء عليكم مدراراً* ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً).

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً