الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن أمارس حياتي بشكل طبيعي مع عدم انتظام ضربات القلب؟

السؤال

السلام عليكم..

أود أن أشكر جميع أطباء هذا الموقع الكرام، ويعلم الله أن هناك الكثيرين ممن لم تتضح لهم الأمور إلا بعد استشاراتكم، وهذا يدل على ثقة الجميع فيكم وفي الموقع، جعلها في ميزان حسناتكم جميعا.

أنا شاب، عمري 25 سنة، أعزب، طولي 173 سم، ووزني 55 كيلو، مدخن منذ 7 سنوات، مشكلتي بدأت بألم في الصدر دائم، عندما أذهب للطوارئ يتم عمل تخطيط للقلب، وبعدها يبدأ التعامل معي بدقة، وإدخالي تحت الملاحظة 48 ساعة، وعمل تحاليل مستمرة في مختلف المستشفيات، وبدأ يراودني القلق، فقد أخبرني الطبيب بأن لدي perpration -لست متأكدا من صحة الكتابة-، لكن الذي فهمته بأن هناك عدم انتظام، والبعض يقول عندك بطء بالقلب سجل إلى 45 نبضة بالدقيقة، وهناك من اشتبه بوجود ذبحة صدرية.

بعدها نصحني أحد الأطباء بالذهاب لاستشاري قلب، فذهبت، وعمل لي ECG، وقال لي: بأن هناك ارتفاعا بسيطا يعد طبيعيا عند الشباب، وعمل لي فحصا بالايكو، ووجد هناك ارتجاعا بسيطا جدا لا يذكر بالصمام الأيمن، وطلب فحص الجهد، وعملت الفحص لمدة 12دقيقة، واتضح بأنه سليم 100%، وعمل لي فحصا للغدد والكوليسترول وأنزيمات القلب، وكلها سليمة، وعمل لي هولتر لمدة 24 ساعة، وكان سليما أيضا، وأخبرني الطبيب بأني سليم، وأن الفحوصات هذه من أجل الاطمئنان فقط، وطلب مني التقليل من التدخين أو التوقف عنه نهائيا.


بعدها انتابني نوع من الوسواس والخوف بعد القراءة بالإنترنت عن عدم الانتظام والبطء، فهناك من يقول إنه يسبب موت الفجأة والاختناق، وبدأ الخوف يسكن جوفي، مع أني مؤمن بالله واليوم الآخر، بعدها بأسبوعين صحوت من النوم بسبب ألم شديد بالصدر ناحية القلب، فذهبت لاستشاري قلب آخر في مستشفى خاص، وعمل لي جميع الفحوصات، وفحص الايكو، وفحص الجهد، وفحص الدم، وأخبرني بأن كل شيء سليم، ولم يذكر لي الارتجاع، وأخبرني بأن لدي حساسية بالدم زائدة، والمفروض أن تكون 100، وأنت عندك 900، ويجب أن تذهب لطبيب أنف وحنجرة وصدرية، فلما ذهبت أعطوني العلاج اللازم، وذهبت لدكتور الباطنية، وعمل لي منظارا، ووجد أن هناك ارتجاعا في المعدة والمريء، وأعطاني العلاجات اللازمة.

السؤال: هل فعلا قلبي سليم؟ وهل عدم الانتظام والارتداد غير مهم؟ وهل أستطيع أن أمارس حياتي وأتزوج؟ وهل أنه ليس لحالتي علاقة بموت الفجأة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة بأنك قد راجعت طبيبين مختصين بأمراض القلب، وكلاهما أخبرك بعد إتمام الدراسة القلبية أن القلب سليم والحمد لله، وهذا يؤكد عدم وجود أي إصابة قلبية بإذن الله.

وقد ذكرت في الاستشارة أنك عانيت من الوسواس والخوف بعد القراءة بالإنترنت، وليس بالاعتماد على رأي أطباء القلب المتخصصين، وهذا ما يؤكد أن الخوف والقلق عندك غير مبرر, إذ أن الأطباء قد طمأنوك بسلامة القلب والحمد لله.

لذا يمكنك الاطمئنان بأن أمورك سليمة، ويمكنك متابعة حياتك الاعتيادية بصورة طبيعية، وممارسة الرياضة والزواج بإذن الله تعالى، ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً