الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ازدواجية في الرؤيا وصداع ونسيان شديد!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا، وبارك الله في علمكم ومعرفتكم، لدي استفسارات حول وعكة أصبت بها، أرجو منكم أن توضحو لي الأمر.

أنا فتاة، قبل سنة كنت أعاني من ألم حاد في الرجلين واليدين، كتيار كهربائي يسري فيهما، وفي شهر 5 عانيت من ألم حاد جدا، يمتد من الرقبة إلى أسفل الظهر، كنت لا أستطيع الجلوس في الحافلة عند ذهابي للجامعة، وأشعر بدوار وغثيان، واختلال في الرؤيا، ولم أكن أستطبع تحريك رجلي اليمنى من شدة الألم، فانقطعت عن الدراسة لتلك الأسباب.

في نهاية رمضان أصبت بنوبة مرضية شديدة، واختناق حاد، مصحوب بتنميل في سائر جسمي، مع تخدير كبير في الوجه، وألم في العينين، وتعب شديد، وازدواجية في الرؤيا بكلتا العينين، وخلل في البلع، وأصبح النطق غير مفهوم، واختلال حاد في المشي، وصعوبة التنسيق بين الأعضاء.

تطور الأمر إلى أن تحول لإعاقة، فلم أكن أمشي إلا القليل فقط، فذهبت للأطباء، ولم يصلوا لأي تفسير منطقي لحالتي، وقبل عيد الأضحى بأسبوع تحسنت، وأصبحت أمشي بشكل عادي، ولكن لا أرى أبداً، وما زلت أعاني من أوجاع، وألم، وازدواجية في الرؤيا، وصداع في الرأس أحياناً، ونسيان شديد، وتعب دون القيام بأي مجهود عضلي.

ذهبت لدكتور المخ، أخذ لي صور رنين مغناطسي، كانت نتائجها سليمة، وقمت بإجراء عدة تحاليل للمناعة، والروماتيزم، وفيتامين د، و ب، وكانت كلها سليمة، وفي هذا الأسبوع ذهبت لطبيب العيون لأنني لا أرى بشكل جيد، وبعد إجراء فحص النظر تبين أن كل شيء سليم، ولا أعاني من أي شيء في القرنية، ولا في الشبكية، ولا أعصاب العين، وكان النظر جيدا، وقال لي: يجب الذهاب لطبيب الأعصاب ضروري، لأن هذا مرض، وليس نقصاً في النظر.

وحاليا عندما أغلق العين اليسرى أو اليمنى لا أرى بوضوح، وتبدو الرؤيا مشوشة، والصور متداخلة، فما تفسيركم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ jamila حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ونرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

الأعراض التي تشتكين منها هي الأعراض التي يشكو منها مرضى التصلب اللويحي، وللتأكد من وجود هذا المرض، أو عدم وجوده، يتم إجراء صور بالرنين المغناطيسي مع الصبغة للدماغ والنخاع الشوكي، فإن كانت الصور بدون صبغة، فيجب إعادتها للدماغ، والنخاع الشوكي مع الصبغة، وهذا يساعد كثيرا، لأن مثل هذه الصور تظهر الدماغ، والنخاع الشوكي، فإن كانت سليمة، فإن ذلك يستبعد إلى حد كبير التصلب اللويحي.

من ناحية أخرى، فإنه يتم أيضا إجراء تحليل للسائل الشوكي، وذلك بسحبه بإبرة من أسفل الظهر، وإرساله للتحاليل، وهناك أسباب عديدة للرؤيا المزدوجة، يمكن أن نذكرها:

- مرض التصلب اللويحي.

- ضعف في عضلات العين، مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية، ومرض myasthenia gravis، وهو مرض مناعي يترافق مع ضعف في العضلات.

- إصابة الأعصاب التي تتحكم بعضلات العين.

- زيادة ضغط السائل الشوكي، أي زيادة الضغط في الدماغ، وهذا أيضا يتم تشخيصه عند أخذ السائل من الظهر.

- أورام الدماغ، إلا أن هذا يظهر في تصوير الدماغ.

- صداع الشقيقة، يمكن أن يسبب ازدواج الرؤية.

من الأمراض التي يمكن أن تعطي أيضا مثل هذه الأعراض CNC sarcoidosis، وهذا يتم تشخيصه بالتصوير، والسائل الشوكي، لذى فإنني أرى مراجعة طبيب المخ والأعصاب (ليس جراح المخ والأعصاب)، لإعادة الصورة إن كانت قد تمت بدون صبغة، وإجراء تحليل للسائل الشوكي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً