الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا نستطيع الزواج بسبب الإشاعات أن أمي مسيطرة، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

نحن عائلة محترمة وخلوقة وملتزمة دينيا، أنا وإخوتي متعلمون، ونعمل في أحسن الوظائف، لا يعرف أحد عنا إلا الخير، كلما خطبنا فتاة، تم رفضنا، وسمعنا أن الرفض يكون بسبب الكلام الدائر حولي أهلنا، وأن أمي قوية الشخصية.

قبل عدة أعوام خطبت فتاة، وتم عقد القران، ثم انفصلنا؛ لأن أهل الفتاة أخفوا علينا أمرا مهما كنا قد سألناهم عنه، والذين يتكلمون عنا بسوء يستخدمون هذه القصة لقول أن أمي هي التي جعلتني أطلق الفتاة، ماذا نفعل؟ فأنا وإخوتي صرنا فوق الثلاثين من العمر، وهذا الحال لا يحتمل، نحن نشك أن الذي يشيع عنا هذا الكلام هو أحد أقاربنا من جهة أبي، وأبي لا يهمه كثيرا حالنا، فماذا إن كان هذا الشخص لن يرتدع عن الإساءة إلينا والتخريب علينا؟

أفيدونا بآرائكم جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدلله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأما الجواب على ما ذكرت فيمكن أن يقال:

- بداية -أخي الكريم- بما أنك أنت وإخوانك صالحون، فأبشروا بخير، وأمر الزواج سيتيسر -بإذن الله تعالى-، ومما يعين على تيسير الزواج الاستعانة بالله تعالى، والتضرع إليه بالدعاء، والمدوامة على العمل الصالح من صلاة وصيام وصدقة ونحوه، ومما يعين أيضا كثرة الذكر والاستغفار، وأكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله.

- واعلم أنه إذا حصل الرفض من بعض الفتيات فلعل ذلك خير لكم، والتوفيق سيكون حليفكم في المرات القادمة -بإذن الله-، فلا تيأسوا، وحاولوا أن تبحثوا عن فتيات في أماكن بعيدة عنكم.

- مما ننصح به أنه إذا كنتم تعرفون أحدا ممن يتكلم عليكم حتى لا يقبل بكم في الزواج، وظهر ما يدل على أنه يفعل ذلك، هذا يمكن أن ينصح، وكلموا من ترون لينصحه بكف شره عنكم، ولكن أتمنى أن لا يكون اتهامكم له تخرصا وسوء ظن، فهذا لا يجوز.

- أخيرا: أتمنى أن ترقوا أنفسكم بالرقية الشرعية، فلعل هناك حسد من البعض حتى يزول عنكم نعمة الله وفضله، وكذلك تقرأ الرقية الشرعية في المنزل، فتقرأ سورة الفاتحة والبقرة والمعوذات؛ ونحوها.

كان الله في عونكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً