الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من فرط نشاط المثانة، وضعف الانتصاب، وصعوبة النوم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب متزوج، أبلغ من العمر 27 سنة، لدي ابنتان، أعاني من بعض المشاكل، مشكلتي الأولى: هي أنني ذهبت للطبيب النفسي منذ 3 سنوات، حيث كنت أعاني من الاكتئاب، وآخذ أدوية الاكتئاب ولبترين 300.

مشكلتي الثانية: أنني تعالجت في ألمانيا منذ 4 أشهر في عيادة المسالك البولية من فرط نشاط المثانة، ولكن عادت لي الحالة مرة أخرى، مما جعلني أشعر بالضيق في صدري، وأكره شقتي، وأنام متأخراً، وعند الاستيقاظ أقوم بضيق شديد، فصرف لي الطبيب لصعوبة النوم دواء ستيلنكس حبتين، أشعر بعدم الراحة أحياناً فأخذ نصف حبة لكي أنام، وحبة من دواء ريميرون، ودواء ليكسوتانيل حجم 1.5، ولعلاج الضيقة أعطاني لبترين 150، ثم رفعها إلى 300، كما أعاني من ضعف الانتصاب، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي الكريم: أنتَ في هذه السِّن، سِنّ الشباب، المرحلة العمرية الجميلة العظيمة، حيث الطاقات الجسدية والنفسية والفكرية، يجب أن تهزم الاكتئاب، يجب ألا تجعل الاكتئاب جزءًا في حياتك أبدًا، أغلق عليه الباب، وأغلق عليه المنافذ، وهذا يأتي من خلال أن تكون فعّالاً مهما كانت مشاعرك، أن تكون إيجابيًا مهما كانت أفكارك سلبية.

فإذًا أنت مطالب بما أسمّيه بنمط الحياة، من خلال تكثيف الأفعال، مهما كانت المشاعر ومهما كانت الأفكار، أن تكون شخصًا متواصلاً اجتماعيًا، الله تعالى أنعم عليك بالزوجة وبالذرية، أن تكون أبا وزوجا من الطراز الأول، أن تكون بارًّا بوالديك، أن تمارس الرياضة، ما أجمل الرياضة، دراسات كثيرة الآن أن الرياضة تُنشِّط كيمياء الدماغ بصورة إيجابية جدًّا ليتم إفراز المواد العصبية التي تُحسِّن مزاجنا، وتجعله متوازنًا وطيبًا.

القراءة -أخي الكريم- مهمّة جدًّا، تنظيم النوم من خلال تجنب النوم النهاري، وممارسة الرياضة -كما ذكرنا- وتثبيت وقت النوم، والحرص على الأذكار، وتجنب الشاي والقهوة وكل المنبهات ومحتويات الكافيين بعد الساعة السادسة مساءً، أعرفُ -يا أخي الكريم- مَن حَسُنَ نومه بمجرد حرصه على أذكار النوم، فاجعل لنفسك نصيبًا ومنهجًا في هذا الخصوص.

ولا أريدك أبدًا أن تعتقد أن الدواء هو الحل، الدواء يُساهم ويُساعد، لكن أحيانًا بعض الأدوية قد تؤدي إلى آثارٍ جانبية سلبية، مثلاً استعمالك (ستيلنكس) بجرعة حبتين يوميًا، هذا خطأ، هذا دواء لن يفيدك بهذه الجرعة، بل قد تكون له تبعات سلبية، و (لكسوتنيل) بجرعة واحد ونصف مليجرام لا أقول لك أنها جرعة سُمِّية أو خطيرة، لكن المداومة عليها أيضًا ليس أمرًا محمودًا.

الذي أراه -أيها الفاضل الكريم- هو أن تستمر على جرعة (ويلبيوترين)، تتناولها في الصباح، ثلاثمائة مليجرام جرعة كافية جدًّا، وهنالك عقار يعرف باسم (ترازدون) لا أعرف إن كان متوفرًا في الكويت أم لا، وهنا في قطر أيضًا غير متوفر، وبعض الأخوة يأتون به من مصر، أو من دول أخرى، الترازدون دواء فعّال جدًّا لتحسين المزاج، وتحسين النوم، وليس له أي آثار جنسية سلبية، بل يُساعد كثيرًا على تحسين الرغبة الجنسية والانتصاب.

جرعة الترازدون المطلوبة في حالتك هي: أن تبدأ بخمسين مليجرامًا ليلاً، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلا. والترازدون سوف يكفيك ويغنيك تمامًا عن (ستيلنكس) و (لكسوتنيل) وحتى (ريمارون).

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً