الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ركبتي خرجت من مكانها، فهل سيكون هناك مضاعفات وآلام مستقبلية؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ أيام خرجت ركبة رجلي اليمنى عن مكانها بشكل كامل أثناء ممارستي للرياضة، ولم أستطع التحرك من الألم، وبعد نصف ساعة رجعت في مكانها، مع إحداث صوت، وبعد رجوعها لم أشعر بأي ألم، واستطعت المشي والتحرك وكأن شيء لم يكن، وبعدها بساعتين ذهبت للمستشفى والحمد لله لم يكن هناك أي كسر، واكتفى الطبيب بإعطائي الدواء، ومسكنا، ومرهما، وراحة لمدة أسبوعين.

أسئلتي هي:
1- قرأت في بعض المواقع الطبية لمثل هذه الحالات وإن كانت ليست خطيرة فلا بد من عمل جبيرة من أعلى الركبة حتى أسفلها، وإلا سيكون هناك مضاعفات وآلام مستقبلية، أريد أن أعرف هل هذا صحيح؟ وهل ينطبق على حالتي؟
2- لماذا تخرج الركبة عن مكانها؟ وهل السبب هو ضعف الأوتار؟ وكيف يتم العلاج وحماية الأوتار؟
3- ما الذي يفترض عمله للوقاية من هذا مرة أخرى؟ وإن حدث ذلك مرة أخرى ما هي الإسعافات التي يجب علي عملها؟
4- هل هذا سيؤثر على ممارستي الرياضة مستقبليا؟

ملحوظة: عمري 25 عاماً، وقبل الحادثة كنت أشعر بصوت (طقطقة) في الركبة أثناء الثني وأثناء السجود فهل هذا له علاقة؟ مع العلم أن الطبيب قال لي: ليس لدي خشونة في الركبة، وبعد الحادثة ومع العلاج لا أشعر بألم –ولله الحمد-، وأستطيع المشي، ولكن هناك شيء أشعر به داخل الركبة لا أشعر بها طوال الوقت وليست مؤلمة، ولكنها مزعجة قليلا، فما هذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fatma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أنت تقولين أن الركبة خرجت من مكانها بشكل كامل، وأنا سأجيبك على ما يسمى بخلع الركبة، إن كنت تقصدين أن صابونة الركبة انخلعت أي أنها تحركت إلى الخارج ثم عادت فهذا يسمى خلع صابون الركبة وليس الركبة، وهما مختلفان.

فخلع الركبة لا يحصل إلا بعد رض شديد، أو التواء شديد، أو حادث سيارة، وهو أمر نادر؛ لأن هناك أربطة قوية جدا داخل وخارج الفصل تقي الركبة وتمسكها بمكانها، على الرغم من الحركات التي يقوم بها الإنسان يوميا من صعود ونزول، وجري وركض وجلوس القرفصاء، وفي حال وجود خلع للركبة فإن هذا يعني تضرر في الأربطة الداخلية أو الخارجية، وتكون الركبة منتفخة ومتورمة، ويكون شكل الركبة غير طبيعي وتحتاج لتدخل لإعادتها، ولو أنه أحيانا يمكن أن تعود بنفسها، وهذا يتطلب إجراء صور بالرنين المغناطيسي لتقدير التضرر الذي حصل، وتقرير إن كان المريض بحاجة لتدخل جراحي، ويجب تثبيت الركبة حتى يتأكد الطبيب المعالج من عدم تضرر الأعصاب أو الأوعية المحيطة.

كل الأسئلة التي سألتها تعتمد على مدى التضرر الذي حصل، وهذا يتم تقديره بالصورة وبالرنين المغناطيسي، والطبيب المشرف هو الذي يستطيع أن يجيب عليها؛ لأنه مطلع على حالتك.

أما إن كانت المشكلة هي خلع الصابونة، فهو خروج الصابونة من مكانها باتجاه الخارج، وقد تخرج كاملة ثم تعود، وتحصل نتيجة رض أو التواء مفاجئ للركبة، وعادة تسبب آلاما حادة، مع تورم في المفصل، ويمكن إعادتها إلى مكانها بوضع الساق في وضعية الانبساط الكامل ودفع الصابونة إلى الداخل، مع وضع الرجل في مثبت حتى يخف الألم والتورم، ومن المهم وضع خطة للعلاج الطبيعي بعد إشراف المعالج الطبيعي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً