الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم أسفل البطن والظهر أثناء التبول والنوم، ما سببه؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ألم أسفل البطن والظهر منذ أربعة أشهر، راجعت طبيبة نسائية، وتبين أنه التهاب في الحوض، وتناولت مضادات حيوية، وقمت بعمل أشعة على البطن، وتبين أن الرحم مائل من الدرجة الثالثة، وتوقعت الطبيبة الشفاء التام بعد العلاج، لكن الألم ما زال مستمرا.

قمت بعمل تحليل ومزرعة، وتبين وجود صديد، فتناولت مضادا حيويا، وشفيت من الصديد، مع استمرار شعور الحرقان في البول، وألم أثناء التبول، وأسفل البطن، ومنذ أسبوع أصبحت أعاني من حرقة في المعدة.

أشعر كأن كرة في أسفل بطني تسبب الألم، أو ما يشبه الشوك أسفل البطن والظهر، علما أن ألم البطن يزداد في أيام التبويض، وقبل موعد الدورة بأيام، ويستمر أثناء الدورة وبعدها، وآلام أثناء الجماع أسفل البطن من الجهة اليسرى، علما أني أصبت بالفتق في هذه الجهة عندما كنت صغيرة، وقد قمت بإجراء عملية.

قبل أربعة أشهر كنت أتناول حبوب منع الحمل ياسمين، ومنذ أن توقفت وأنا أعاني من هذه المشاكل، ولم يحدث حمل، فهل تأخر الحمل له علاقة بما يحدث؟ وبماذا تنصحوني، بمراجعة طبيبة نسائية، أم باطنة، أم مسالك بولية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمما قد يفسر الألم أسفل البطن وارتباطه بالتبويض، وقبل موعد الدورة الشهرية، وجود بعض الأكياس الوظيفية التي تتكون في المبايض نتيجة عدم انفجار البويضات في المبايض، أو تتكون في جراب البويضات بعد خروجها، وقد يتجمع في تلك الأكياس سوائل أو دم، وقد يكبر حجمها وتحتاج إلى تدخل جراحي، وقد تختفي من تلقاء نفسها، أو عن طريق العلاج بالهرمونات، أو حبوب منع الحمل، ويمكن تشخيص تلك الأكياس بعمل أشعة تليفزيونية على المبايض، وعرض النتيجة على طبيب استشاري أمراض نسائية وعقم؛ لمتابعة الحالة.

ولذلك العلاج المرحلي للأكياس الوظيفية ولتكيس المبايض: هو إنقاص الوزن بحيث يصبح الوزن 65 كجم، ويتم ذلك من خلال ممارسة الرياضة خصوصا المشي، ومن خلال عمل حمية غذائية تعتمد على الدجاج والأسماك المشوية، وعلى الحبوب، وعلى الخضروات المسلوقة والسلطات الخضراء والحبوب، والإقلال تماما من النشويات والسكريات المسبب الرئيسي للسمنة، وزيادة نسبة السكر في الدم، وتراكم الدهون والسمنة، مع ضرورة تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا؛ لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

ولإعادة تنظيم الدورة ووقف التكيس المحتمل وعلاج الأكياس الوظيفية، قبل التفكير في إزالتها جراحيا، من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن في الشهور الستة القادمة، وهي الفترة التي يتم فيها تناول حبوب جلوكوفاج وإنقاص الوزن، ويتم تناولها يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، أو يحدث الحمل.

مع ضرورة إعادة تحليل البول وعمل مزرعة بولية في حال وجود التهاب، ومراجعة طبيب مسالك بولية؛ لمعرفة نوع الميكروب، ولاختيار المضاد الحيوي المناسب، وعدم حدوث الحمل، بسبب ضعف التبويض، وليس بسبب تناول حبوب منع الحمل، ولا مانع من تناول حبوب Ferose F قرصا واحدا يوميا، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لتقوية العظام ومنع مرض الهشاشة، مع الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات بشكل يومي، وتناول مشروب أعشاب البردقوش والمرمية والقرفة، حيث أن لها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في ضبط الدورة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً