الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الباروكستين يؤثر على الدماغ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة لله.

بدأت تناول الباروكستين 10 ملغ يوميا، ثم 20 ملغ ( depritine) تجاريا، لمدة عام ونصف تقريبا، وصفه لي أخصائي بسبب القلق والوسواس، ثم توقفت عنه بالتدريج، حتى توقفت تماما منذ شهر، والآن متخوف من مضاعفات الدواء بعد معرفتي عنه من خلال الأطباء والأنترنت، وأخشى من تأثيره على الدماغ.

علما أني طالب طب في السنة الثانية، وآخر جرعة أخذتها كانت قبل بداية الامتحانات التي استمرت لمدة أسبوعين، والحالة النفسية تغيرت، مع بقاء بعض التفكير السلبي، إلا أنني لست متأكدا إن كان بسبب الدواء أم نتيجة تغير التفكير.

هل هذا الدواء له مضاعفات وأضرار؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

من الواضح أن لديك شيئا من القلق والمخاوف، وهي التي أدت إلى هذا التفكير السلبي حول الباروكستين، أؤكد لك وبكل قوة ومصداقية وعلمية أن الباروكستين دواء سليم جداً، وليس له أثر سلبي على الدماغ، على العكس تماماً، هو ينظم ما يسمى بالمرسلات أو بالموصلات العصبية، خاصة مادة السيرتونين والأدرينالين، وإلى حد ما مادة الدوبامين، الدواء فاعل ومفيد وسليم، هذا أؤكده لك تماماً، والدواء استعمله ملايين الناس، لا تنصت أبداً لهذا الذي يقال، هذا ليس صحيحاً، والباروكستين في كثير من الدول لا يحتاج إلى وصفة طبية، وهذا دليل آخر على السلامة والاطمئنان إليه.

فأرجو أن لا توسوس حول هذا الموضوع، وأؤكد لك مرة أخرى أن الدواء سليم، وعش حياتك بكل موضوعية وبكل قوة، وأحسن توزيع وقتك، اجعل لنفسك برامج واضحة في الحياة، اجتهد في الدراسة، و-إن شاء الله تعالى- تحقق مراميك ومقاصدك، وتنال أرفع الدرجات العلمية، لا تقلق، ولا تتوتر، كن إيجابيا في كل شيء، في شعورك في أفكارك في أفعالك، احرص على أمور دينك وكن باراً بوالديك، وعليك بالرياضة فهي مفيدة جداً ومزيلة للتوترات والقلق.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً