الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من رعشة في يدي وقدمي وهز جسمي، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاه بعمر 14 سنة، عندي رعشة في يدي وقدمي، ودائماً أهز جسمي وقدمي، وعندي صعوبة بالتركيز، وسريعة النسيان.

كما أحب أن أجلس لوحدي، وأمي دائماً تقول: لا تهزي؛ فهذا الذي تفعلينه دليل على القلق أو الاكتئاب! هل هذا صحيح؟ وإذا كان قلقاً أو اكتئاباً فماذا أفعل؟

علماً أني ليس عندي ثقة بنفسي، وأخاف أن أقرأ أمام الناس ولو كن زميلاتي، فأخاف أن يضحكن علي، مع أن قراءتي جيدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البنت العزيزة، ما زالت طفلة في عمر 14 سنة، وما ذكرته من رعشة مستمرة أو تحريك مستمر للأرجل لا تستطيعين التحكم فيه أو وقفه بالأحرى يسمى متلازمة هز الأرجل، وهو نوع من أنواع الوسواس، وفي حالتك يصاحبها أيضاً اهتزاز للجسم.

أما إذا كانت الأرجل فقط فهي مرض معروف يسمى متلازمة هز الأرجل، وإذا كانت الحالة مصاحبة الجسم فقد تكون نوعاً من أنواع الوسواس، أي أنك تجدين راحة عند حدوثها، وإذا حاولتِ توقيفها تحسين بنوع من القلق، فإذا كان هذا ما يحدث معك فهذا نوع من الوسواس.

تحريك الرجلين أو الجسم يشعرك بالراحة، وهذا استمراره له مشاكل، مثل عدم التركيز والنسيان، ولكن مع هذا تعانين من مشاكل الثقة بالنفس، وكما ذكرت القراءة مع الجمع من الناس، فلا أدري هل تحتاجين إلى إقناع والدتك بأن هذا شعور غصب عنك يحدث، ولا تتعمدين هذه الأشياء، ويصاحبها قلق وتوتر كما ذكرتِ، فتحتاجين إلى مساعدة نفسية، وفي بعض المدارس يوجد مرشدون نفسيون لمساعدة الطلاب والطالبات أو التلاميذ الذين يعانون من بعض المشاكل النفسية، فإذا كان في مدرستك واحد أو واحدة من هؤلاء فيمكنك اللجوء إليه، وقد يقوم بمساعدتك مساعدات نفسية بإعطائك إرشادات معينة، وإكسابك طرقاً أو مهارات معينة للتعامل مع هذه الأشياء، وإن شاء الله تختفي.

لا أرى أنك تحتاجين إلى أدوية أو حبوب، ففي المرحلة فقط تحتاجين إلى علاجات نفسية، كما ذكرت يمكنك الذهاب إلى المرشد النفسي إذا كان يوجد في المدرسة، وإلا فحاولي إقناع والدتك بأن تصحبك إلى طبيب نفسي، ويا حبذا لو كان متخصصاً في طب نفسي الأطفال، فهذا يكون أفضل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً