الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي تحسس في الصدر وألم في الظهر وقلق، فهل من دواء يعالج ما أشكو منه؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع، لما تقدمون فيه من خدمة للمسلمين.

العمر 29 سنة، لست مدخنا، مشكلتي هي: تحسس في الصدر، وبرودة في الجهة اليمنى، وفي بعض الأحيان أشعر بحرارة بجانبي القفص الصدري، مع نغزات في بعض الأحيان، بالإضافة إلى ألم خلف الكتف الأيسر في الظهر، وعند رفع يدي اليسرى وإرجاعها للخلف أسمع صوت قرقعة لها سببت لي قلقا وتخوفا من الأمراض بأن عندي مشكلة بالقلب.

قبل يومين أتاني تعرق بسيط وأنا جالس على الكمبيوتر ثلاث مرات، ولا يتعدى دقيقة ونصف، في وقتها عملت تحليل السكر بعد الأكل، وكان 7.4 ، والضغط كان مرتفعا 148/ 96، بعد أربع ساعات تم قياس الضغط مرة أخرى/94/133.

وعملت تخطيطا ورسما للقلب ECG مرتين، وتحاليل شاملة للكلى والكبد، وصورة عامة للدم والغدة الدرقية + تحليل إنزيم القلب Tropnin I، بالإضافة لتحليل البول -أكرمكم الله-، وكانت النتائج كلها سليمة ولله الحمد، فأخبرني الطبيب بأن عندي توترا أو قلقا، وأحتاج إلى راحة البال، فهل يوجد دواء لحالتي؟

حاليا أستخدم علاج امبروزل للمعدة 20mg لمدة أشهر لالتهاب في فم المعدة، وفي بعض الأحيان عند النوم أشعر بألم تحت القفص الصدري عند وضع يدي عليه أشعر بنبض قوي، فهل من دواء لحالتي؟

كما أنني أحيانا تنتابني لسعات مثل لسعة النحل في الصدر في الجهة اليسرى، آمل من الله ثم منكم أن تجدوا حلا وعلاجا لمشكلتي.

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض المذكورة في الاستشارة بشكل عام تعتبر أعراضا لا نوعية، ولا تدل على إصابة محددة في القلب, خاصة وأن نتائج الدراسة الطبية كانت سليمة والحمد لله تعالى.

بالنسبة للألم في اليد اليسرى مع الصوت أثناء الحركة: فهي تدل غالبا على أن سبب الألم من المفصل أو الأربطة المحيطة بالكتف، ولا تدل على إصابة قلبية.

وبالنسبة للتعرق أثناء الجلوس على المكتب مع ارتفاع الضغط المرافق: فهو غالبا نتيجة الإرهاق والتعب أثناء العمل، ويستحسن مراقبة الضغط الشرياني لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع, مرة كل ثلاثة أيام، وكتابة النتائج في جدول محدد، (على أن يتم القياس في حال الاسترخاء والراحة).

فإن كانت أغلب النتائج طبيعية، عندها لا داع لاستعمال الدواء, أما إن كانت أغلب النتائج مرتفعة، عندها لا بد من مراجعة طبيبك المعالج للبدء بعلاج ارتفاع الضغط الشرياني.

كما ننصحك بمحاولة تجنب العوامل المسببة للتوتر والقلق والإرهاق، ومحاولة الاسترخاء، مع الانشغال ببعض النشاطات الرياضية أو الاجتماعية أو الثقافية, وستلاحظ تحسن الأعراض بصورة تدريجية بإذن الله تعالى.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً