الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بتنميل وثقل في الساق بعد أن مررت بمشاكل نفسية!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 36 سنة، منذ شهر ونصف أحسست بعدم التركيز في الكلام، والتشتت، ونسيان الكلام، ولم أتذكر حتى سورة الفلق.

كما أحسست بتنميل وثقل في رجلي اليمنى، كنت أعاني من مشاكل نفسية واكتئاب، فذهبت للطبيب، وطلب مني إجراء عدة تحاليل، وأشعة مقطعية، ورنينا بالصبغة، أخبرني الطبيب: أنها جلطة في المخ، وصرف لي أسبرين ٨١، وكلاتكس ٢٥٠، فأحسست أن حالتي لا تتحسن؛ فذهبت للطبيب مرة أخرى، فصرف لي ماريفان وحقن مقويات، والزاميندا وتيبونينا، فشعرت بالتحسن بالكلام خلال يومين.

لكنني لاحظت ظهور حساسية في جسمي ووجهي وعيوني، وانتفاخاً في الشفايف، فعدت للطبيب وأمرني بإيقاف الدواء، فأوقفته لمدة يومين، لكن وجهي وعيوني ورجلي وجسدي كله كان متورماً؛ فعدت للطبيب الأول، فكتب لي الدواء الأول مرة أخرى، لكنني ما زلت لا أركز في الكلام كالسابق، وذكرت للطبيب عن التنميل، لكنه لم يصرف لي أي دواء.

ما يقلقني هو التنميل والثقل الذي ما زلت أعاني منه منذ شهر ونصف، وعندما ألبس الحذاء يكون ضيقاً، فمتى سيزول ذلك التنميل والثقل من رجلي؟ وما هو الطعام الذي أتجنبه؟ ومتى سوف أستعيد تركيزي في الكلام، وأتخلص من التشتت وعدم التركيز؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديدي حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في بداية الأمر: فإن تنميل الساق اليمنى، والشعور بالثقل فيها؛ ما هو إلا جلطة في تلك الساق، ثم انتقلت الى المخ كما أخبرك الأطباء، ومع تناول العلاج والشفاء، وامتصاص الجلطة تترك أثرا في الشهور التي تلي المشكلة، وبعض الأعراض التي تسمى POST-THROMBOTIC SYNDROME أي متلازمة ما بعد الجلطة، ويحدث فيها تنميل في القدم والساق، وتورم وحكة.

ويحدث ذلك لأن الدورة الدموية ودورة مادة الليمف أو رشح الخلايا لم تعد كما كانت في السابق، لأن الوريد الذي حدثت به الجلطة إما تم انسداده، أو أن الصمام الموجود في مكان الجلطة لم يعد يعمل كالسابق في السماح للدم بالمرور في اتجاه القلب، وعدم عودة الدم إلى الساق، وتظل تلك الظاهرة لفترة حتى يقوم الجسم بعمل أوردة بديلة عوضا عن الوريد الذي أصيب بالجلطة؛ مما يؤدي إلى التنميل، والشعور بتورم القدم والساق، وتتحسن الحالة بعد ذلك عندما تعمل الأوردة البديلة بكل طاقتها، وتسحب الدم والليمف إلى القلب دون إبطاء.

وما يمكنك عمله في هذه المرحلة هو:

أولا: ارتداء شراب لاصق على الساق؛ لعمل دعم للأوردة في المكان، وللسماح للدم بالصعود في اتجاه القلب، ويسمى ذلك الشراب Compression stockings وهو معروف، ويقوم بارتدائه من يعانون من دوالي الساقين، لأن لديهم الأعراض ذاتها التي تعانين منها.

الأمر الثاني: المطلوب هو عدم الوقوف لساعات طويلة، مع ضرورة رفع الساقين على مخدات وقت الراحة ووقت النوم، للسماح للدم بالصعود إلى القلب دون إبطاء، مع ضرورة العمل على إنقاص الوزن، وعمل تمارين للساقين لتقوية العضلات، ودعم الأوردة المتكونة حديثا.

ومن الأدوية التي قد تساعد -إن شاء الله- في علاج التنميل أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 16 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول كبسولات مسكن للألم مثل: CELEBREX 200 MG مرتين يوميا لمدة 10 أيام، وتناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا، والاستمرار في تناول العلاج الذي وصفه الأطباء لك من قبل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً