الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أسباب كثرة التبول؟ وكيف يمكنني معالجة ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 26 سنة، أعاني منذ سنة ونصف من نوبات متكررة من ألم في البطن كل شهرين أو ثلاثة، واختلفت التشخيصات، حتى قال لي أحد الأطباء: إن هذه هي حمى البحر الأبيض المتوسط، وبدأت في أخذ الكولشاسين.

الآن ومنذ شهرين أو ثلاثة أشهر بدأت مرات التبول تزداد، أجريت الفحوصات، وتبين وجود أملاح أوكسلات الكالسيوم، أخذت فوار إبيماج، وشفيت لمدة شهرين.

تناولت الطماطم، وبدأت أشعر ببعض الأعراض، وزيادة عدد مرات التبول، فبدأت من تلقاء نفسي أخذ فوار إبيماج لمدة أسبوع وبرشام يورنيكس معه، وقمت بعمل تحليل الأملاح يوم الخميس الماضي، وكانت النتيجة سليمة، وفحصت سكر عشوائي وطلع 92 فاطر.

ما سبب تكرار التبول؟ هل هو زلال البول؟ لأني قرأت أن من أعراضه كثرة التبول، ولكن في التحليل ظهر طبيعيا، علما أن البول ينزل بشكل طبيعي وبلونه الطبيعي، أم هو احتقان البروستاتا؟ لا يوجد ألم في أي منطقة.

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما دامت التحاليل طبيعية فلا يوجد زلال في البول، وبالتالي الزلال ليس سببا في مشكلة التبول، إن كثرة التبول، وكذلك التبول اللاإرادي أثناء النوم، له أسباب عديدة مثل التهابات المثانة ومجرى البول، وانقباض المثانة البولية بدون داع، واحتقان البروستاتا، وكثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، وارتفاع السكر بالدم.

يجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة، وأنواعها، خاصة الشاي والقهوة، فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات، وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل الشرب.

لا بد من عمل موجات صوتية على البطن والحوض لمعرفة قدرة المثانة على التفريغ، فإذا كانت المثانة قادرة على التفريغ بكفاءة يمكن البدء بتقليل الشرب قبل النوم، مع الاستيقاظ أثناء النوم لتفريغ المثانة، وتناول علاج يقلل انقباض المثانة مثل: Detropan، فإذا لم تكن هناك استجابة يكون العلاج باستخدام Minirin، وهو يوجد في شكل بخاخ أو أقراص، ويمكن تناول الأقراص مرة يوميا قبل النوم بساعتين.

أما احتقان البروستاتا فينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد، حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى الإحساس بشعور غير مريح في منطقة العجان والعانة، بالإضافة إلى كثرة التبول، مع ضعف البول وسرعة القذف، ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات، أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل : Saw Palmetto و Pygeum Africanum و Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة، أي عدة أشهر، حتى يزول الاحتقان تماما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً