الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من رعشة في اليد وضيق في التنفس.

السؤال

السلام عليكم ..

أشكر هذا الموقع العالمي، وجزاكم ألله خير الجزاء.

عندي رعشة في يدي اليمنى، ذهبت لأطباء أعصاب كثيرين، بلا جدوى! وأحدهم قال لي: عندك رهاب اجتماعي، وكتب لي (برشام) لعلاج الرهاب، ولكن بلى جدوى! ودكتور آخر كتب لي مهدئاً، وكان سبباً في حالة خمول قوية جداً، تصاحبني حتى الآن.

كذلك عند التحدث مع أحد غريب عني صوتي ينخفض جداً، ويحصل عدم تنظيم للنفس، وأحس أن نفسي ضيق، مع أني لا أخاف.

ذهبت لدكتور أنف وأذن وحنجرة، قال: لا شيء بك، وذهبت لدكتور صدر قال: صدرك -الحمد لله- سليم، وأحد أصدقائي نصحني أن أكتب لكم، عسى أن يكون الحل على أيديكم بإذن الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي هو اضطراب نفسي من اضطرابات القلق، ويتمثل في أن الشخص عندما يكون في مواقف اجتماعية معينة مثل التحدث أمام جمع من الناس أو الأكل أمام جمع من الناس أو حتى الحضور والدخول والناس مجتمعين يسبب قلقاً شديداً للشخص.

يظهر الارتباك وأعراض القلق النفسي والتوتر مثل ازدياد ضربات القلب، الرعشة في الجسم، والتعرق، ويفكر الشخص في الخروج من الموقف بأسرع فرصة، وبعد ذلك يحاول تفادي مثل هذه المواقف، هذه هي أعراض الرهاب الاجتماعي.

أما وجود رعشة في اليد اليمنى فقط وغير مصحوبة بأعراض القلق الأخرى، وغير مصحوبة بالشعور بالقلق والتوتر في مواقف اجتماعية، فلا يمكن تشخيصها على أنها رهاب اجتماعي، لا بد من اكتمال كل أعراض الرهاب الاجتماعي حتى نشخص بأن هذا هو رهاب اجتماعي.

بعد ذلك الرهاب الاجتماعي علاجه بالأدوية وبالعلاج السلوكي المعرفي، والأدوية هي ليست مهدئة، هناك أدوية كثيرة تعالج الرهاب الاجتماعي بمشتقات (الأس أس أر أي) ولا تؤدي إلى التهدئة ولا الخمول.

أما انخفاض الصوت عند التحدث مع شخص غريب فقد يعني هذا أعراض قلق وتوتر، ولا أدري إذا كان الشخص واحداً أو عدة أشخاص، على أي حال العرض الثاني فعلاً عرض قلق وتوتر، ويحتاج إلى علاج، إذا كان هذا الشيء يضايقك أو إذا كان مستمراً.

الرجاء الذهاب إلى طبيب نفسي للقيام بعمل تقييم شامل لحالتك، أخذ تاريخ مرضي، فحص للحالة العقلية، ومن ثم التشاور في العلاج المناسب، ويكون عادة كما ذكرت من علاج دوائي أو علاج نفسي، أما الرعشة فقط فيمكن أن نعالجها بالاندرال 10 مليجرام مرتين في اليوم، إذا كنت لا تعاني من مرض الربو، فهو يساعد في علاج الرعشة فقط بدون علاج الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي والقلق بصورة كاملة، فعلاج الموضوع هذا بكامله عليك مقابلة طبيب نفسي ووضع خطة علاجية بالتشاور عن أن لا يعطيك حبوب مهدئ يزيد الفتور.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً